السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . انا مقبل على الزواج وباقي عشرة ايام لزواجي وانا خايف من ليلة الدخله ! انا اعاني من سرعة القذف كيف اتفادى هذا الشي علماً باني كنت امارس العادة السرية بشراهة !! هل لها تأثير على الانجاب ؟ اقصد عقم ! وماهي النصائح التي توجهونها لي لكي اسعد زوجتي جنسياً ولكم شكري وتقديري .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك ويبارك عليكو يجمع بينكما في خير . .
أخي الكريم . .
أنت ألان على عتبة حياة جديدة . .
حياة هي مصنع ( الأجيال ) و ( بناء ) الحضارات . .
فالزواج سبب عظيم من أسباب تحقق ( الاستخلاف ) في الأرض وعمارتها .
والزواج باب عظيم من أبواب ( العبادات ) و ( القربات ) و ( الطّاعات ) ...
فعلى أننا في هذه العلاقة ( المقدّسة ) - العلاقة الزوجيّة - نقضي فيها وطرنا ، ونشبع فيها حاجة فطريّة غريزيّة ، إلاّ أن الله تعالى يجعل لنا هذا ( الزواج ) شعيرة من شعائر الإسلام ، أشعر بتعظيمها والاعتناء بها وصيانتها ورعايتها .
إذن فالزواج ليس علاقة ( فراش ) أو علاقة ( جنسيّة ) فحسب !
إنما هو علاقة أعظم من أن نختصرها في لحظة من ( ليل ) !
نعم ( العلاقة الجنسية ) هي عصب من عصب هذه العلاقة .. لكن ليست هي كل العلاقة !
وما دام أنك على عتبة هذه الحياة الجديدة . .
فاسمح لي أن الفت انتباهك إلى أهميّة وضوح هدفك من هذا (الزواج ) !
هل هدفك فقط هو : ( إشباع غريزي )- ولا حرج عليك في ذلك - ما دام أنه بما أحل الله !
أم يكون هدفك من هذه العلاقة : هو بناء جيل قادم يعبد الله تعالى .
فإذا اتضح هدفك هذا . . اتضحت لك سبله ووسائله .
لذلك .. حدد هدفك ... وليكن هدفك يتعدّى اللحظة إلى الامتداد الحياتي في الدنيا والآخرة بأن يكون هذا الزواج ( مباركاً ) معيناً لك ولها على الستر والقيام لله تعالى بحق العبوديّة له بهذه الشعيرة العظيمة .
وكلما صحّ قصدك ، وارتقى هدفك . . أُعنت على ما دون ذلك من مؤونات الحياة كالعلاقة الجنسيّة ونحوها .
أمّأ عن سرعة القذف . .
فهو أمر إن شاء الله ينتهي متى ما انتهيت وكفّيت عن ممارسة العادة السريّة .. لكن ذلك يحتاج إلى وقت .
وبإمكانك عرض نفسك على طبيب مختص ( ولا حرج في ذلك ) وسيساعدك في حلّ هذه المشكلة .
لكن يبقى أن الدور الهم هو لك .. في أن تكفّ عن هذه الممارسة .
أمّا هل تؤثّر هذه الممارسة على الانجاب . . فلست متخصّصاً ( من ناحية طبيّة ) في هذا الشأن .
على أنّي أنصحك أن لا تشغل بالك بليلة الدخلة . .
وأن لا تُضخّم قضية ( افشباع الجنسي ) في حسّك .. دع الأمور تسير بطبيعتها ...
ومع الأيام ستجد نفسك أفضل مما كنت تتصوّر أو تتخيّل .. فقط لا تركّز اهتمامك وانشغالك بهذا الأمر .
تابع معنا في هذا الموقع ما يفيدك إن شاء الله في حياتك الزوجيّة والأسريّة .
أسأل الله العظيم أن يوفّقك ويختار لك ما فيه خيرك وصلاحك
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني