الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في نفسك وزوجك وولدك ومالك . وأن يجعله عوناً لك على الطاعة .
أخي الكريم ..
ليس هناك برنامج ( لترشيد ميزانية الأسرة ) ينفع لكل أحد ، فكل أسرة أعرف بظروفها واحتياجاتها وبختلف ذلك من أسرة لأخرى ..
هناك قواعد مهمّة في الترشيد تنفع للجميع منها :
- تجنّب الإسراف والتبذير .
الإسراف يكون بشراء ما لا يحتاج إليه الإنسان من المباحات والكماليات التي هي فوق حاجته . والتبذير يكون بشراء ما حرّم الله على عبده او كان ذلك يجرّه إلى الحرام كالشراء مفاخرة وشهرة على الآخرين ونحو ذلك .
( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [ الأعراف : 31 ] .
( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) [ الإسراء : 27 ] .
- خصّص مبلغاً - ولو يسيراً - من راتبك للصّدقة ، إمّأ لكفالة يتيم أو كفالة أسرة فقيرة بسلّة غذائية كل شهر تتكفّل بها . وحدّث زوجتك وأبناءك بأهمية الصدّقة واجعلهم شركاء لك في هذا الأمر .
- خصّص مبلغاً لقضاء دينك أو قسطك إذا كان عليك ديون .
- خصّص مبلغاً لحاجات البيت الشهرية من مطعم ومشرب ومستهلكات .
- جيّد لو أنك تخصّص مبلغاً شهريّاً تعطيه زوجتك كـ ( هدية ) لها وليس كمصورف شهري لها إذا عليك نفقتها .. وحتى يكون للمال الذي تعطيه لها وقعه في نفسها على أنه هدية منك وليس حقاً مكتسباً .
- احتسب الأجر وانت تنفق علىأهلك وتكسوهم وتطعمهم فإن النفقة التي تنفقها على زوجتك وعيالك أعظم أجراً عند الله .. فقط استمتع واستشعر أنك تقوم بعمل صالح .
- خصص مبلغاً للإدّخار .
في كل هذا تشارك أنت وزوجتك ترشيد ميزانيّة الأسرة . واجعلها شريكة لك في تهذيب الميزانية وترشيدها ..
كم نحتاج لمصروف الشهر
كم يكون الإدّخار ..
كم يكون مبالغ الأقساط والكهرباء والهاتف ..
وهكذا اجلس معها واجعلها شريكة لك في التخطيط لميزانية الأسرة .
مشاركتك لها في إعداد ميزانية الأسرة وإعداد بنودها .. سيخفّف كثيرا ن المشكلات بينك وبينها في هذاالجانب لأنها ستكون شريكة لك وليس ( ندّاً ) لك .
أكثر منالدعاء مع الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
02-06-2014