الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك ..
أخيّة . .
لو أن هذا الشاب من البداية أخبرك أنه سيسكن في قريته ، وانه لا يستطيع السكن في مدينتكم .. هل كنت ستوافقين ؟!
من خلال رسالتك فهمت : انك سترفضين !
طيب .. السؤال الآن : ماالذي تغيّر .. هذاالآن اكتشفت أنه يريد أن يسكن في قريته ، وليس هناك عقد يربطك به .. يمكنك أن تعتذري عن إكمال الطريق ما دام أن هذا الأمر يشكّل عندك ( منعطف ) فلا زال في الظرف متسع ومساحة كافية للتراجع ، ولا تهتمي أن تبحثي عن جواب : لماذا لم يصدقوا معي !
لأن مهمتك الآن هي أن تقرري قرار نفسك وماذا يجب عليك فعله لا أن تبحثي عن جواب لتصرفات الآخرين .
أخيّة . .
أهم أساس يُبنى عليه حسن الاختيار هو أساس ( الرضا ) و القبول ..
القبول النفسي والعقلي للخاطب بكل الظروف التي هو فيها وعليها ، وليس بالظروف التي نمليها عليه نحن أو نتوقعها منه .
( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه )
ركّزي في كلمة ( ترضون ) .. وانظري نفسك هل الخاطب كما هو واقعه ورغبته في أن يسكن في قريته يجعلك عندك نوع من الرضا أو القبول للارتباط به ؟!
ابحثي عن ( الرّضا ) ..
ومن الأمور المهمة ايضا في الاختيار ( الصّدق ) ..
فإن بركة أي عقد بين طرفين هو في الصدق والوضوح .
قال انبي صلى الله عليه وسلم ( فإن صدقا وبيّنا بورك لهما ) .
إذا كان في الخاطب ميزات جميلة ولا يجدر تفويتها لأجل ( السّكن ) فيمكن التناقش معه .. وأن يكون هذا ( شرط ) في العقد وليس اتفاقاً بالكلام .
هذا إذا كان هناك رغبة في إكمال الطريق معه ..
مع أن غربة الانسان عن قريته وأهله ومسقط راسه ونشأته ، قد يُشكّل عليه ضغطاً نفسيّاً في مستقبل الأيام ..
لذلك كوني واضحة مع نفسك أولاً ..
هل يناسبك وضعه كما هو أم لا ..
ثم كوني واضحة معه ومع أهلك وأهله فيما ترينه أقرب لنفسك وأرفق بها ما دمت في بحبوحة من أمرك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
21-05-2014