الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
دعيني أبدأ من حيث انتهت رسالتك ..
من حيث علاقته بأمه ..
في هذه النقطة بالذات ينبغي أن تدعمي هذا الجانب في سلوكيات زوجك .
أن تعينيه على زيادة التعامل الجيد مع أمه .
لأن ذلك في الوقاع سينعكس عليك بالخير والبركة ..
متى ؟!
حين يرى منك الدعم والتحفيز والتشجيع ، وفي نفس الوقت يرى منك الاهتمام بأمه ومراعاتها وملاطفتها ..
صدقيني .. ما دام زوجك مصلّي ويخاف الله و( تعامله جدا رائع مع أمه ) فثقي تماماً أن باب قلبه من جهة أمه .. فادخلي من هذا الباب لتجتذبي قلب زوجك إليك .
فالزوجة الحكيمة هي التي تعرف مفاتيح قلب زوجها ..
لذلك نصيحتي لك وبكل صدق ..
غيّري نظرتك وتفكيرك تجاه أمه ..
أشعريه باهتمامك ..
افرحي بالذهاب لأهله . . حكّيه عن أمه وعن طيب أخلاقها وتعاملها ..
احرصي أن لا تشتكي له من أمه ..
هنا ستجدين أنه سيكون أفضل معك .
وفي نفس الوقت لا تهملي جانب الاهتمام ( العاطفي الغريزي ) بينك وبينه حتى لو تأخّرت ردّة فعله ..
الهم في عملية التحسين هو ( الثبات والاستمرار ) بدون يأس .
اطردي عنك الأحاسيس والهواجيس التي تقول لك : أنه لا يريدك أو انه نادم !
صدقيني لا شيء يمكن أن يمنع الرّجل من أن يبدّل زوجته بزوجة أخرى ..
لكن ما دام أنه محافظ عليك فهذا يعني أنه يريدك وحريص عليك ..
ليس شرطا أن يقول لك ( أحبك ) أو تسمعي منه كلاما دافئاً .. ( علىأهمية ذلك ) .
لكن طبيعة بعض الرّجال أنه نشأ في بيئة ربما تكون فيه جفاء عاطفي ، كما أن طريقة الرّجل في التعبير عن الحب لا تتسم بالكلمات بل بالأفعال ..
فهو حين يهتم ببيته ولا يقصّر في حقوق بيته ، ويهتم بعمله ووظيفته وان يؤمّن مسكنه وحياته مع زوجته من الناحية المادية فهو يشعر أنه بهذه التصرفات وكأنه يقول لك ( أحبك ) ..
هكذا طريقة تفكير الرجل في العادة ..
لذلك لا تنتظري منه الكلمات لكن مارسيها معه أنت ..
أنت تكلّمي معه بكل دفئ .. واستمتعي بكل كلمة تقوليها له . وحتى لا تُصدمي .. هيّئي نفسك على عدم انتظار ردّة الفعل منه بنفس الأسلوب الذي تعاملينه به .
لأنه كما قلت لكهناك اختلاف طبيعي بين الرجل والمرأة في التعبير عن الحب .
أخيّة ..
لا أزال أكرر عليك ..
اعرفي الباب الذي ينفتح له قلب زوجك ..
وادخلي من هذا الباب ..
استمتعي بكل لحظاتك ولا تشعري نفسك بالتعاسة لمجرد أمنيات أو احاسيس ..
فحين تكونين عند أهله .. استمتعي بوجودك هناك بكل ما يمكنك أن تمتعي به نفسك ومن حولك .
أستمتعي بكلامك الدافئ مع زوجك .. ولا توطّ،ي نفسك على انتظار ردّ’ الفعل .. لنه مع الأيام ستجدين أنه يتحسّن .
أكثري له من الدعاء .. وأسألي الله تعالى أن يحنّن قلبه عليك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
29-06-2014