الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ، ويكفيك شرّ نفسك ، ويردّك إليه ردّاً جميلا ..
أخي الكريم ..
دعني أبدأ رسالتي معك من حيث قلت ( أحاول بكل الطرق أن ابتعد عنها ) !!
ماذا لو سألتك .. هل أنت مقتنع فعلاً أنك حاولت ( بكل الطرق ) !
هل تخلّصت - مثلاً - من رقم هاتفك الذي يمكنها أن تجدك عن طريقه !
هل تركت النت ( نهائياً ) وغيّرت كل طريقة على الانترنت يمكنها التواصل بها معك ؟!
هل غيّرت مكان عملك أو سكنك إذا كان مكان عملك أو سكنك معروفاً لها ويمكن لها أن تصل إليك من خلال ذلك !!
خبّرني ..
كيف يمكنها أن تتواصل معك ..
إذا أغلقت كل الطرق التي توصلها إليك أو تصلك بها ؟!
يا أخي ..
أنت الآن لا تسيء إليها فحسب ..
بل إلى زوجها وابنائها ..
فأنت بتواصلك معها تفسد قلبها على زوجها ..
تفسد مشاعرها ..
تفسد عفتها ..
فكيف يمكن لأم ( فسدت عفتها ) أن تربي أبناءها !
هل تخيّلت ماهي تطورات هذا الذنب العظيم الذي أنت شريك فيه ؟!
هل يرضيك أن يحدث هذا مع ( زوجتك ) ؟!
مع أختك لو كانت متزوجة وتتواصل مع غريب وتمارس معه الحب كما تقول ؟!
هل ترضى هذا لأمك ؟!
هل ترضى هذا لعمّتك ؟!
صدّقني ( الأعراض ) دين وقضاء !
فما تقترضه اليوم من أعراض الناس ..
ستسدده يوماً ما من عرضك وحريمك .. إلاّ أن يتوب الله عليك .
لذلك إن أردت النصيحة فعلاً ، وكنت جاداً نادماً على فعلتك خائفا من ربك ، وجلاً من أن يبتليك الله في حريمك وأهلك ..
فإن الحل هو أن تقطع كل سبل ووسائل التواصل معها ..
غيّر كل شيء يذكّرك بها أو يجعل لها طريقا عليك ..
لا تهتم كثيراً ماهي النصيحة التي ترسلها لها ..
لأن أعظم نصيحة تقدمها لها أن تبتعد أنت عنها وتقطع الطريق عليك وعليها .
وليس شرطاً أن تستأذنها أو تخبرها بالابتعاد عنها ..
بل من الآن غيّر كل شيء ..
حماية لنفسك أولاً
ونصحاً لها ثانياً
وحماية لعرضك وشرفك ..
وصيانة لعلاقتك مع ربك .
فإنه سبحانه وتعالى لا يرضى لعبده أن يغررّ بامرأة متزوجة ، ويفسدها على زوجها ، ويتكفّل بوظيفة الشيطان في التفريق بين المرء وزوجته .
هداك الله وغفر لك ..
أكثر من التوبة والاستغفار ..
والله يتقبّلك في التائبين .
15-05-2014