أشعر أن زوجي يمكن أن يتزوج غيري !

 
  • المستشير : ام اياد
  • الرقم : 3802
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11596

السؤال

أشعر دائماً أن زوجي يتواصل عبر الهاتف مع امرأة غيري . يرفض تماماً أن أفتح هاتفه الجوال ؛ تزوجته عن حب لكنني أشعر بغموض شديد في حياته . أخشى أن يتزوج أخرى ! مع العلم بأنني ساندته ووقفت معه في أصعب أيام حياته . كان بلا عمل وأنا كنت أعمل ، وأصرف عليه وعلى المنزل ؛ ولا آمن عليه ! أصبح لديّ خوف مرضي من أن يكون لديه علاقة مع أخرى ، ودائماً نتناقش في هذا الأمر ، ويقول لايوجد شي وأنا لا أستطيع تصديقه !!

11-02-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله  العظيم أن يعيذك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ، وأن يصرف عنكم السوء والفحشاء .
 
 أخيّة . . 
 لو سمحتِ لي أن أسألك : 
 إذا كنت لا تأمنين من جانبه ، ولا تستطيعين تصديقه ..
 ومع ذلك تزوجتيه عن حب ..
 فمّا الدّاعي الذي كان يدعوك حينها للزواج أو الارتباط به إذا كنت لا تأمنين عليه ولا تصدقيه ؟!
 
 أخيّة . . 
 سؤال آخر ..
 حين ساندتِ زوجك وساعدتيه ووقفتِ معه في أصعب الظروف .. لماذا ساندتيه وساعدتيه وأنتِ لا تثقين به ولا تصدقيه ؟!
 
 أخيّة ..
 سؤال آخر ..
 بعيداً عن مشاعر الخوف والقلق من خوفك أن يكون له علاقة أو يرتبط بأخرى ..
 بعيدا عن هذه المشاعر ..
 كيف هو معك ؟!
 يعني هل هو زوج طيب ؟!
 حنون ؟!
 حريص على بيته وأسرته ..
 قلت إنه غامض .. فماالجانب الذي يظهر منه ؟!
 هل يظهر منه حبك واهتمامه بك ، ونحو هذا ؟!
 
 الآن اسمحي لي أن أقول لك ..
 أن مشكلتك الآن ليست في زوجك ..
 مشكلتك الآن في ( نفسك ) .
 لاحظي رسالتك  ولاحظي الالفاظ فيها ( أشعر ) ( اشعر ) !!
 كل مخاوفك مبنية على مجرّد ( شعور ) لا على حقائق محسوسة  أو ملموسة ..!
 مع أن المحسوس والملموس أن زوجك يقول لك ( لا يوجد شيء من هذا )  فلماذا أنتِ تحاولين أن تعيشي ( المجهول الغامض ) بالنسبة لك ، وتتركين التعايش والاستمتاع بما هو ظاهر لك من زوجك .
 
 أعتقد أن مخاوفك هذه لأجل أنك تحبين زوجك وتخافين أن يرحل عنك ..
 والواقع يقول : أن استمرارك في هذه المخاوف  وتجاوبك مع هذه المخاوف بطريقة سلوكية يعني أنك ( تنفّرين ) زوجك منك .. فتكون الخسارة من صناعة يدك !
 فلا أنت التي حافظتِ على زوجك .. ولا أنت التي حافظتِ على مشاعرك !
 
 كون أنه يرفض أن تفتحي جواله .. فهذا حق من حقوقه ولا ينبغي عليك أن تفتحي جواله ، وفي نفس الوقت ذلك لا يعني أن عنده شيء يخفيه عنك . يعني ليس بالضرورة أنمنعه مرتبط بشيء يخفيه عنك .
 غير أن  ( الجوال ) يعتبر من خصوصيات الانسان ، ولكل إنسان  مساحة من الخصوصية لا يحب لأحد ان يقتحم هذه الخصوصية حتى زوجته ، وعلى الزوجة أن تراعي ذلك ولا تفسّر الموقف بطريقة سلبية .
 تفسيرك للموقف بطريقة سلبية وبفكرة خاطئة هو الذي نتج عنه مشاعر الخوف والقلق عندك .
 
 نصيحتي لك : 
 
 - ركّزي على الفكرة التي تفكرين بها .. ولا تركّزي على مشاعرك .
 ماهي الفكرة التي تثير عندك المخاوف ؟!
 فكرة أنه يتزوج عليك !!
 ناقشي الفكرة هذه مع نفسك بطريقة منطقيّة حتى تعيشي الفكرة بطريقة صحيحة ولا ينتج عنها مشاعر سلبية تؤثّر عليك وينعكس ذلك على سلوكك مع زوجك ..
 أعرف أن الزوجة تغار أ يتزوّج عليها زوجها ..
 لكن لماذا تبقى هذه الفكرة ( كالشبح ) يطاردك .. ناقشيها بمنطقية : 
 أولاً : هو الآن معك وليس عنده غيرك . فلماذا الخوف من مجهول أو من أمر لم يحدث بعد !
 ثانياً : كل إنسان له رزق مقسوم في هذه الحياة لن يزيد ولن ينقص لأي سبب كان .. فكل إنسان رزقه قُسم من يوم أن كان في بطن أمه .. والحب ( رزق مقسوم ) . وما قسمه الله  لك من الحب  سيأتيك سواء كانت هناك زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة .. وما قُسم لك من الحب لن ينقص بوجود غيرك ولن يزيد حتى لو كنت وحدك .
 ثالثاً : المنطق يقول  : أن الانشغال بهذه الفكرة  يوتّر علاقتي بزوجي .. فلماذا أفكر بها ما دامت أنها فكرة لا تساعدني على أن احافظ على زوجي ؟!
 
 وهكذا دائما إذا راودتك أي مشاعر سلبية من خوف أو قلق أو نحو ذلك .. لا تتجاوبي مع المشاعر بسلوكيات ( أمان ) متجاوبة مع الشعور ..
 وإنما ركّزي على الفكرة .
 
 مثال :  
 شعورك هو : الخوف من أن يكون زوجك على علاقة أو يتزوج عليك .
 هذا الشعور ينتج عنه سلوكيات تسمّى ( سلوكيات الأمان ) فينتج عن هذا الشعور :  كثرة التحقيق مع الزوج ومناقشته في الأمر ، التفتيش في أغراضه ، تحيّن الفرصة لإدانته ..
 هذه السلوكيات التي تسمّى سلوكيات الأمان أثرها أنها ( تعزّز مشاعر الخوف ) عندك ولا تجعلك تتخلّصين منها .
 لذلك ..
 الحل حين يرادوك شعور الخوف .. أول خطوة : امتنعي عن  أي سلوك من سلوكيات الأمان .
 مباشرة اتجهي للفكرة التي أحدثت عندك الخوف وناقشيها بمنطقية مع ذاتك ..
  تصرفي بطريقة مضادة لسلوكيات الأمان :  فبدل من أن تحققي مع زوجك .. عبّري عن حبك وشوقك .. بدل من أن تفتشي أغراضه وجواله .. جهّزي له ما يجذبه إليك .. تصرفي بطريقة تجذبه غليك لا بطريقة تنفّره منك .
 
 في بداية المر قد يكون المر صعباً .. لكن مع التدريب  والممارسة والمحاولة مرة بعد مرّة ستجدين أنك اقدر على ضبط مشاعرك وإدارتها بطريقة تجعلك تستمتعين بواقعك .
 
 ايضا ...
 مارسي تمارين الاسترخاء في يومك .. لدة عشر دقائق .
 تمارين الاسترخاء تساعدك في التخفيف من الضغوطات النفسيّة .
 
 قرري كل يوم ان تحبي زوجك .. وابحثي عن اي شيء جديد يعبّر عن حبك لزوجك وأسديه لزوجك .
 
 لا تحاولي أن تصنعي اي معروف لزوجك على أساس أن تجعليه ( ديناً ) في عنقه أو تجعلينه سلاحاً ( للمنّ ) به عليه .
 إن أسديت شيئا لزوجك فإنما تسدينه لأجل حياتك معه .. فالمصلحة وغن كانت له إلاّ أنها في الحقيقة مشتركة بينك وبينه .
 
 أكثري من الاستغفار ...
 مع الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛؛ 

11-02-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني