الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكتب لك خيرا ..
أخي الكريم ..
الزواج رزق مقسوم ..
وكل إنسان قد قُسم له رزقه في هذه الحياة من يوم أن كان في بطن أمه . اليقين بهذا الأمر يعطينا نوعا من الاطمئنان ونحن نتعامل مع واقعنا .
قد نختار لأنفسنا أمراً .. ونحبه ونميل إليه وتتعلّق به قلوبنا حدّ الحب ..
لكن الله تعالى لأنه ( يعلم ) و نحن لا نعلم .. قد يصرف عنّا هذا الأمر باي طريقة كانت .
اقرأ معي قول الله ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
لاحظ قوله ( تحبوا شيئا ) يعني وصل الحال بنا تجاه أمر ما لمرحلة الحب .. ولك أن تعيش هذاالمعنى في موقفك الآن ..
فحين يصرف الله عنّأ هذاالأمر الذي نحبه فذلك لأنه قال ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .
يعني الله أعلم بعواقب الأمور ..
فإنك لا تدري لعل هذه الفتاة وعائلتها سيكونون عبئا عليك في مستقبل حياتك ، وربما حصل لك من الضيقوالعنت والمشقة معهم ، ولذلك صرفهم الله عنك .
أتمنى عليك بصدق أن تتأمل هذاالمعنى ، وتثق بالله أنه لا يختار لك إلاّ ما هو خير .
أخي ..
إذا كان هناك من فرصة للتناقش مع أهلك بإمكانية معاودة خطبة الفتاة مرّة أخرى فتكلّم مع أهلك في هذا الأمر بهدوء وتفهّم مواطن الخلاف وماهي الحلول للمشاكل التي فسخت الخطبة .
إن وجدت الأمر أن أهلك لا يرغبون بهذه الزيجة ، وغير متقبّلين لأفكار المقاربةوالتقارب مع العائلة الأخرى ..
فتأكّد تماماً أن الله يختار لك ما هو أفضل ..
فلا تحصر نفسك في اتجاه واحد . واجعل أمامك أكثر من فرصة . فستجد الأفضل .
فقط استفد من تجربتك .. لمستقبلك .
واحرص على أن تختار البنت الطيبة والبيت الطيب .
فالحياة الزوجية مشروع العمر ..
لذلك أحسن الاختيار ..
واعتبر أن أحداث هذه الخطبة منحتك فرصة للمراجعة وتصحيح المسار .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
20-03-2014