الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يرزقك قرّة العين في زوجك وولدك .
أخيّة . .
سؤالك : أيّهم يقرّبني إلى الله أكثر !
سؤالي : واعي وناضج جدا ، ويدل على نفس توّاقة لمعالي الأمور ، إذ من يبحث عن القرب من الله فهو إنما يبحث عن أسمى المقامات وأعلاها وأشرفها .
هناك حديث قدسي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى ( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افتَرضتُه عليْهِ ) !
لاحظي أحب شيء إلى الله يحبه من عبده أن يأتي بالفرائض والواجبات التي عليه .
والسؤال هنا لك : أين الواجب في حالتك :
هل الواجب فيالحضانة أم في زوجك وبيتك واولادك ؟!
أعتقد أنك الان عرفت اتجاه البوصلة وتحديد الاتّجاه .
عرفت ما هو العمل الذي يقرّبك إلى الله أكثر .
الاهتمام بالزوج وتربية الأبناء والاهتمام بهم صحيح أنه ليس من ورائه مردود مادي بقدر ما أن من ورائه ابتغاء مرضاة الله ، والتعبّد لله بكل عمل تقومين به تجاه زوجك وأولادك .
المرأة في البيت قيمتها فيما شرّفهاالنبي صلى الله عليه وسلم به في قوله ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) وقوله ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !
هذاالشرف هل كنتِ تناليه لو لم تكوني أمّاً ؟!
هذاالشرف هل كنتِ تناليه بحضانة أطفال الآخرين أم بوجود أبنائك ؟!
أن لأطفالك عليك فضلاً إذ أن وجودهم في الحياة هو السبب في نيلك لشرف ( الأمومة )
إذن هذاالشرف بحاجة إلى المحافظة عليه بالشكر .
وشكر الله على هذاالشرف يكون بالقيام بواجبك تجاه نعمة الأبناء .
هم شرفك في مستقبل اليام وسندك وفخرك وربما فخر الإسلام والمسلمين إن احسنت تربيتهم .
أخيّة ..
كون أن عندك أبناء وبيت وزوج لا يعني أن ذلك يتعارض مع أن تفتحي حضانة صغيرة تستفيدي منها ماديّاً ..
الأمر فقط يحتاج منك إلى ترتيب وقتك ..
وتوزيع جهدك بطريقة صحيحة ..
وقت الحضانة ضمّي أطفالك إلى الأطفال الموجودين عندك وأحسني رعايتهم وتربيتهم ضمن مجموعة الأطفال .
حدّدي وقتاً لهذه الحضانة . بحيث أن هذاالوقت يتيح لك فرصة الاهتمام ببيتك وبترتيبه .
فعّلي جانب ( التفويض ) في الأعمال .. يمكن أن تتخذي خادمة بطريقة الأجرة بالساعة ونحو ذلك المقصود الأمر الذي يسهل عليك التوفيق بين الأمرين .
أكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-03-2014