الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك ويصلح لك زوجك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
لو سمحتِ لي أن اسألك :
غيرتك على زوجك هل ( حلّت ) مشكلة الشك عندك ؟!
امّ انها تزيد من المشكلة ، وتزيد عليك مشكلات أخرى ؟!
غذا كنت ترين أن ( الغيرة المفرطة ) حلّت مشكلة الشك عندك .. فاستمرّي في غيرتك .
لكن إن كنت تلاحظين في واقعك أن ( غيرتك المفرطة ) تزيد من آلامك ومشاكلك مع زوجك فتأكّدي تماماً أنك في الاتجاه الخاطئ ..
لا يوجد هناك شيء اسمه ( لا استيطع أن لا أغير أو أشك ) ..
هناك شيء اسمه ( لا اريد ) و ( أريد ) ..
إذا ( أردت ) الراحة والاستقرار مع زوجك فاتركي عنك الغيرة .
كيف أخفف من غيرتي ؟!
هذا سؤال منطقي ..
والجواب : أن اول خطوات تخفيف أو ضبط الغيرة :
- الإرادة .
- النظر للعواقب .
- الدعاء .
ثم يا أخيّة .. أنتِ لست مسؤولة عن تصرفات زوجك ، سواء وقع في الخيانة أو لم يقع .. يحاسبه الله على فعله وليس أنتِ . فلماذا تشغلين نفسك بأمر ليس من مسؤوليتك .
نعم هو شيء مؤلم أن يخون الزوج زوجته .. لكن الشد إيلاماً أن تتعامل الزوجة مع الموقف بطريقة تجعل الزوج يوغل في الإثم ، ويوغل في الخيانة .
نصيحتي لك ..
عيشي واقعك مع زوجك . الواقع ما هو ؟!
هل الواقع أنه يخونك أم الواقع أنه محافظ عليك - حتى مع غيرتك المفرطة تجاهه - ؟!
أنت تقولين ( اشك ) ..
والشك ( هيموتني ) !
إذن هي مجرّد شكوك . . فكيف ينصرف اهتمامك وتركيزك إلى الشك وتتركين اليقين الذي أمامك ؟!
لا تتبعي زوجك ..
لا تسأليه مع من واين كان .
لا تفتشي أغراضه واشياءه الشخصية .
عيشي الحب معه ..
استقبليه بالحب ..
ودّعيه بالشوق . .
وكلما وجدت في نفسك شيء يدفعك ان تسأليه عن أمر يزيد من الشك عندك امتنعي عن سؤاله ، وتكلّمي معه في أمر بعيد عن ما يدعّم الشّكوك عندك .
أكثري لنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
08-12-2013