السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ: إحدى الأخوات لديها المشكلة التالية: \"الموضوع باختصار هو أنني متزوجة من رجل غير عربي... و زوجي ليس غربيا كما تظنون بل هو باكستاني كان صديقا لأخي و عندما تقدم لخطبتي وافق أهلي بشدة لما يعرفونه عنه من أخلاق و تدين منذ كان طفلا... بصراحة يا أخواتي زوجي إنسان طيب و خلوق و يحبني كما انه يحب أهلي.... ولكن... وآه من لكن هذه... أحس بحاجز ما بيننا لا ادري ما هو... أحاول دائما أن نكون أنا وهو شخصا واحدا... ولكنني لا استطيع.... وهو أيضا لا يستطيع.... نحن متزوجان منذ ثلاث سنوات و ما زلنا غريبين عن بعضنا لدينا طفلان.. و ما زال هذا الحائط يفصلنا. أرجوكم ساعدوني... ما هي المشكلة... اللغة.. البيئة المختلفة؟؟؟.... الله اعلم لعلي أخطأت بالزواج من رجل من غير بلدي..... لا أريد أن أفكر بهذه الطريقة خاصة أنني سعيدة معه و أحبه كثيرا و لكنني لا أريد أن أحيا كل حياتي وأنا اشعر بالغربة حتى داخل بيتي...\"
الأخت الفاضلة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
اللغة وإن كانت هي وعاء التعبير، وسفينة تنقل المشاعر وتعبر عن مكنونات النفس وخلجات الوجدان إلا أنها ليست كل شيء في الحياة الزوجية..
نعم من أسباب التوافق وحدة اللغة والبلد ولكن ليست من الركائز..
يا أختي الفاضلة.. إن الدين والخلق والانسجام النفسي وتقبل كل طرف للآخر وحرصه عليه ورعايته له مما يكسر الحاجز الذي توهمتيه، ويتجاوز العقبة التي بالغتي في وصفها.. إن الآلاف من الأُسر السعيدة في الغرب يعيش فيها الزوجان حياة الأنس والحب وهما يحملان لغتين متغايرتين ومن بلدين (الأصل) مختلفين!!
حاولي أن تدخلي في حياة زوجك وتتعرفي عليه أكثر.
اعرفي ماذا يحب وماذا يكره.
اجتهدي في التعرف على أسرار لغته وطبيعة بيئته وبلده لكي تحسني أكثر وتدخلي إلى قلبه أعمق.
وفقك الله
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني