الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخي الكريم ..
من خلال معلومات رسالتك يتبين أن بينك وبين زوجتك عمراً مديداً ، وزمناً جميلاً . ومن الغبن أن تنتهي العلاقة بينكما بعد هذا العمر الجميل .
أخي الكريم ..
تقول أنك جرّبت معها كل الوسائل ..
جرّب معها ( الحب ) ..
جرّب معها ( التسامح والتغاضي ) . .
جرّب معها أن لا تامرها وتنهاها .. بل اطلب منها بطريقة ( يا حبيبتي ما رايك لو .. ) .
المرأة في مثل هذاالعمر ، وبعد هذه التجربة في حياتها ليس من السّهل أننتعاملمعها بطريقة افعلي ولا تفعلي ..
بل بطريقة ( التغاضي ) و ( الصبر ) و ( التسامح ) وعدم التدقيق في تصرفاتها وسلوكياتها .
وكون أنها لا تريد الطلاق ، فهذا يعني أنها تتصرف بطريقة أصبحت طبعاً لها مما يعني أن التأقلم مع طبعها أفضل من مواجهة هذاالطبع سيما بعد هذا العمر .
دائما تذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( المرأة خُلقت من ضلع أعوج إذا جئت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها ) .
لاحظي قوله ( إذا جئت تقيمه كسرته ) .. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشار بهذاالقول أن الحل ليس هو السعي لتقييم هذاالعوج .. إنماالحل في التأقلم .
وربما في شخصية زوجك أشياء كثيرة جميلة غير هذاالطبع .
لذلك ركّز النّظر في الأشياء الجميلة في زوجتك ..
حين تأمرها بأمر ، وتجد منها ممانعة فلا تواجه ممانعتها بالتحدّي والمعاندة إنما بالتبسّم والمداراة .
جرّب معها ذلك ..
جرّب معها أن تغير من روتين الحياة معها ..
اخرج بها في نزهة بينك وبينها . .
اقضِ معها رحلة طيبة لمكة بمفردكما . .
أعتقد أنكما بحاجة إلى تغيير روتين حياتكما بمثل هذه الطريقةوبغيرها ..
جرّب ..
وستجد أن الحياة بينكما ستكون أفضل .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
12-10-2013