أنا امرأة متزوجة منذ 04 سنوات عن علاقة حب صادقة وبريئة كللت والحمد لله بالزواج حملت بعد 5 أشهر ولم يكتب الله له أن يستمر بعد شهرين من الحمل سقط . رضيت بقسمتي ومنذ ذلك الحين وأنا في دوامة الأدوية والأطباء . كنت دائماً أتقاسم همّي مع زوجي الذي يصبرني بأن ذلك قدر الله ، وأن علينا السعي والباقي عليه سبحانه . أجتهد دائما على سعادة زوجي . أرجع من العمل على الساعة 04:00 مساءً ، وهو بعدي بحوالي نصف ساعة أكون فيها مثل المرأة الحديدية ، أحاول أن يكون المنزل نظيفا ورائحته زكية ، وألبس أحسن الثياب ، واتعطّر له وأجهّز قهوة المساء ، وانتظر دخوله للمنزل . استقبله بكل حفاوة وألبّي جميع حاجيّأته . اطلب منه أن يستريح مع العلم أنه يعمل موظف مثلي بنفس الدوام ، أجهّز وجبة العشاء وأتنوّع فيها على قدر المستطاع . حتى في علاقتي الخاصة به أسعى دوما إلى التجديد ، أطربه بكلام الحب والغزل ؛ وهذا لايعني أن البيت لايخلو من نقاشات بيننا هذا طرح مبسّط عن نوع حياتي الأسريّة . لكن المشكلة ياسيدي الكريم بدأت من سنة حين اكتشفت أن لزوجي حساب على الفيسبوك لم أمانع بنية أن الإنسان مطالب بمواكبة التطور من حوله ، وقمت أنا بفتح حساب لي وأصبح هو من بين أصدقائي الذين اسعى دائما حسن اختيارهم ، مع ضرورة أن يكونوا من الأهل والصديقات من البنات فقط وهو . بعد فترة اكتشفت على صفحته أن هناك بنت ترسل له رسائل أطفال وتطلب منه الصبر وتسعى إلى التودد إليه . غضبت وطلبت منه تفسير !! أخبرني أنها أخت صديقه ، وأن ما بينهما إلاّ السلام وما شابه . رفضت بأن هذا حرام عليك ، وعليك حذفها هي وغيرها ، قام بذلك ، ولكن بعد مدة أخفى قائمة أصدقائه ولم أعد أراهم . لكن لم احاول افتعال المشاكل بسببها واصلت حياتي وهو معي بكل ود وحب ، مع ملاحظتي له كثرة النرفزة على أتفه سبب وطول فترت التخاصم حتي أنّي لاحظت أن علاقتنا الخاصة تكاد تكون معدومة بالمقارنة مع السنين التي كانت من قبل . ومنذ حوالي 01 شهر أصرّ على إدخال الانترنت على البيت بحجة مشاهدة المباريات المشفرة لم أمانع لأني أحسست بأن هناك شئ يحدث . بعدها اشترى جهاز ايباد وهنا بدا يفتح حسابه في البيت ومرة من المرات نسيه مفتوح وهو مسرع إلى أداء صلاة العشاء ، وطلب مني مراقبة برنامج يقوم بتنزيله واكتشفت بأن حسابه مفتوح ، فدفعني الشك إلى تصفح قائمة الأصدقاء ، فوجدت 03 بنات يتكلم معهم منذ أشهر ويطلب منهم فتح الكاميرا ومحادثته على السكايب ، مع كلمات الشوق لم أتمالك نفسي ، وبمجرد رجوعه من المسجد ثارت الحرب ببيننا وبدا في التبرير بأن هذا أمر عادي ، وأنا التي أغير بشدة ، وأشك وإحساسي مرهف ووووووو تخاصمنا قرابة الأسبوع . ثم ارسل لي رسالة عبر حسابي بأنه لم يعد يصبر ، وبأنه آسف على أي شئ ومستعد لأي قرار . لم أرغب في تصعيد الأمر أكثر وقررت أن أطوي الصفحة علّها تكون درس له ، ولكن منذ 4 أيام كانت الصدمة التي أكاد أجنّ بسببها ، وأنا الآن أكتب لكم بأيدي ترتعش وعين تبكي وقلب ممزق . فتحت حسابه بعد أن نسي كلمة السر ذهبت مباشرة إلى الرسائل المحفوظة فاكتشفت العدد الكبير من المحادثات مع البنات والشوق ورقم هاتفه الذي يعطيه لأيّ واحدة ولكنني توقفت عن رسالة واحدة تعود إلى البنت الأولى ، أي أنه لمّا حذفها من قائمة الأصدقاء بقيت على اتصال به على الخاص ، وكانت الطامة لما بدأ يسرد لها مدى الشوق ، وبأنها صديقته ، وبأن هناك سر في حياته يريد أن يخبرها بها ، وأنا أواصل القراءة وإذا بالسر أنه وبعد زواجنا بسنة أغرته جارة لنا ودخلت البيت فقام بالمحظور معها ، ويحكي لها بالتفاصيل التي أخجل من ذكرها ، وهي تدلعه وتقهقه وبأنها قد استثارته . في تلك اللحظة سألته ولم أستطع إكمال كل الرسائل ،وانهارت أعصابي ودخلت في موجة صراخ وبكاء وواجهته . اعترض ضربي وهددني يالانفصال إذا رغبت بالخروج من البيت وتركه يتجه الى الحرام . كنت قادرة على الذهاب إلى بيت أهلي في تلك الحين وإنهاء الموضوع لكن شئ في داخلي رفض ذلك . بكيت وبكيت أعجز عن وصف حجم الألم الذي عانيت منه ثم حلّفته بأن يخبرني هل بالفعل قد زنى ! بعد أن هدأت من روعي ؛ فأقسم بأنه لم يحدث ، وبأنها قصة نسخها من النت وقام بإضافة بعض الأمور عليها ، وأخبرني بأنه لايحب سواي ، وبأن هذه البنت قد قامت بإغوائه . هدأت من روعي واستسلمت للصمت لكني لم أنسى ولم تكف دمعتي بالبكاء سرا ولا أستطيع الأكل ولا النوم ، ولا أي شئ . كل الدنيا أصبحت في نفسي سوداء صليت ودعيت ربي يامقلب القلوب ثبت قلبي وقلب زوجي على طاعتك وحسن عبادتك . أخاف أن ير بأني عاجزة عن تركه فيتمادى ، وانا على العكس من ذلك لو أردت لفعلتها في حينها لكني أحبه ؛ أخاف أن أتظاهر بالنسيان وبعد مدة يرجع إلى نفس الشئ ! أحاول هظم الموقف لكن نفسي تأبى الخيانة ، وتأبى النفاق ، وتأبى الجراح . أرشدوني في أقرب وقت بالله عليكم أكاد أجنّ من التفكير والألم . هل أستمر معه ، هل يعيدها مرة ثانية ، هل أخطأت عندما احببته وجعلته جنتي وناري ، هل ذنبي أنّي لم أنجب فهرب مني ، هل صمتي الآن عجز أم ذل ؟! أم ماذا تراه يراه !! يالله يارب أعنّي يارب أعنّي لا أستطيع النظر في عينه أذهب إلى العمل بنفس مجروحة وقلب يبكي وعينن أكفف دمعها كي لا يلاحظ أحد جراحي . وماذا أقول وأنا التي دائما أشكر الله على نعمة زوجي الطيب الصالح المسلم وزاده ذلك حب أهلي له واحترامهم له . ماذا أقول أشوّه صورته بين أهله وأهلي ؟! لا أستطيع ، أعلم بأن الله يغفر لعباده التوبة أمّا نحن فبشر هل نستطيع ، وإذا كان قد تاب ، فلماذا لم يحذف هذه الرسائل من حسابه ؟! آآه من قلب مجروح من حرمان من الأمومة ومن غدر حبيب خائن !!
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني