الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حبا وسعادة ..
أخيّة ..
سألتِ في آخر رسالتك : ما الحل ؟!
ولو سمحتِ لي أن أسألك : مذا تقصدين بـ ( سؤالك ) !
هل تقصدين : كيف أحب زوجي ؟!
أم كيف تتعايشين مع هذاالوضع ؟!
أمّا الحب يا أخيّة .. فهو منحة من الله .. فإذا وجدت في القلب فيكون دورنا هو تنمية هذاالحب بالقول والفعل ..
وحين لا نجد ( حبّاً ) تجاه شريك حياتنا ..
فهناك أحد احتمالين :
الأول : أن يكون هناك سبب ( حقيقي ) ..
كأن تكون الزوجة مجبورة على هذاالزواج ، أو أن زوجها يعاملها بطريقة لا تتقبلها ، أو انها توقعت من زوجها شيء ووجدت شيئا آخر !
هنا ابحثي عن الأسباب .. فإن كان هناك سبب .. فعالجي السبب .
الثاني : أن لا يكون هناك سبب .. غير أنك لا تجدين في نفسك قبولاً لزوجك .
الحل هنا .. هو أن تجاهدي نفسك أن لا يصل الشعور إلى مشاعر ( الكره ) ..
لماذا تفتحي في قلبك مساحة لـ ( الكره ) ؟!
مالذي يجبرك على ( الكره ) ؟!
بإمكانك أن تطلبي مفارقته وبهدوء ..
إن كان الأمر يصل بك إلى الكره والحقد والتقصير ..
ففي الصحيح : أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الْإِسْلَامِ. [ لا أطيقه بغضاً ] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ ؟
قَالَتْ : نَعَمْ .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً ) .
ومعنى : " ولكني أكره الكفر في الإسلام " : أي أكره أن أعمل الأعمال التي تنافي حكم الإسلام من بغض الزوج وعصيانه وعدم القيام بحقوقه .
فالمسألة لا تحتاج منك أن تملئي قلبك كرهاً أو حقداً فتظلمين وتُضرّين نفسك بهذه المشاعر السلبية المؤذية والمؤلمة ، وفي نفس الوقت تظلمين زوجك وتؤذينه بهذه المشاعر فلا تؤدين حقه كما ينبغي .
الطلاق ليس عيباً . .
بعض الزوجات تعيش القهر والكبت النفسي والكره في مقابل أنلا تعيش مطلقة ؟!
لماذا ؟!
والله تعالى إنما شرع الطلاق لما فيه مصلحة العباد ، وليس في الطلاق ( شر محض )
فكما أن الزواج ( شريعة ) فكذلك ( الطلاق ) شريعة ..
هي ليست دعوه للطلاق بقدر ما هي دعوة أن تكوني إيجابيّة في التعامل مع واقعك وحياتك بطريقة صحيحة ..
إمّأ أن تبذلي الأسباب التي تحبّبك إلى زوجك وتحبّب زوجك إليك ، أو على أقل تقدير الأسباب التي تكون مانعه أمام مشاعر الحقد والكره أن تحلّ بقلبك على زوجك .
- أحسني إليه .
- تبسّمي له .
- احسني التهيّؤ والتزيّن والتجمّل له .
- قومي بواجباتك باتقان قدر المستطاع ، واستمتعي بما تقومين به علىأنها متعة ذاتية وجزء من شخصيتك ( الاتقان ).
- تكلّمي معه بدفئ وهدوء ..
- أكثري لنفسك من الدعاء بصدق .أن يحبّب الله إليك زوجك ، ويحبّبك إليه .
- لا تصارحيه بأي مشاعر سلبية تجاهه .
وهكذا ..
ابذلي مثل هذه الأسباب ..
فهذا أفضل من أن تكرّسي في جوفك مشاعر الكره ..
أو تطلبي حياتك وسعادتك في حياة جديدة ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
30-06-2013