الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ويهدي قلبه ، ويصرف عن ذريّتك السوء والفحشاء .
أخيّة . .
من أهم الخطوات في معالجة أي مشكلة .. : النظر للمشكلة في حجمها وغطارها ، وتفنيد الأمر هل هو مشكلة حقيقية ام أنه أمر ( طبيعي ) قد لا يكون مشكلة .. لكن بسبب نوع من الثقافة أو التربية نتوقع أنه مشكلة !
الحاجة للجنس ، والممارسة الجنسيّة حاجة فطريّة عند الشاب ( ذكرا أو أنثى ) وهي من أقوى الحاجات إلحاحاً على الشاب .
ولذلك من المهم جداً أن لا نتعامل مع هذه المواقف بنوع من الصدمة أو الاستغراب ، الصدمة ربما تصيبنا بالإحباط أو قد تصيبنا بنوع من التهوّر والتعجّل في معالجة الموقف .
أخيّة ..
ابناؤنا في مثل هذه المرحلة العمرية .. لا يحتاجون إلى رقابتنا .. لأن الرقابة هنا تفسدهم ، وقد تفتح لهم ابوابا مغلقة هروبا من الرقابة .
هم بحاجة إلى قربنا أكثر من رقابتنا ..
لذلك في مثل هذا الموقف أنصح كل أم ووليّ أمر :
1- أن يهتم بالتربية وغرس القيم في الطفل من صغره ، ليسهل عليه التحسين في مثل هذه المرحلة العمريّة .
2- اقتربي من ابنك عاطفيا .. من حيث معرفة اهتماماته ، مشاركته في الحوار بطريقة لبقة وهادئة ، وفي نفس الوقت إشعاره بالقبول والحب . وتعزيز معنى المسؤوليّة عنده .
3- الاعتناء بهدوء بتعويده على التعلّق بالصلاة وقراءة القرآن .
4- اذا كان ابنك يستخدم النت .. يمكن أنتراسليه على ايميله ببعض المقاطع المؤثرة والتي تتكلم حول العادة السرية وليس شرطا أن يعرف أن الرسالة وصلت منك .
5- على جواله في برنامج الواتساب .. راسليه بين فترة وأخرى بما يعزز عنده مراقبة الله له .
6- يمكنك أن تختاري وقتا هادئا .. وفي خصوصية بينك وبينه تناقشي معه في مسألة ممارسة العادة السرية من غير اتهام . بمعنى لا تقولي له لاحظتك تفعل كذا وكذا .. إنمااجعلي المصارحة مجرد حوار حول ممارسة هذه العادة ، وماذا يعرف عنها .. ولماذا يلجأ لها بعض الشباب .. وهل يدركون مخاطرها ..
7- لا تحاولي أن تحرجيه أو تدققي عليه .. الجواب الذي يتهرّب منه تجاوزيه بسؤال آخر وبطريقة أخرى وبلباقة بحيث لا يشعر بالمحاصرة .
8- احرصي على تنقية البيت مما قد يثير الغرائز من القنوات والمواقع ونحوها .
9- أكثري له من الدعاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
23-05-2013