الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك مافيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك .
أخي الكريم ..
حين قرأت سؤالك .. أوّل ما خطر في بالي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمّا سأل جابر بن عبدالله هل خطبت ثيّبا أم بكراً ..
فقال جابر : خطبت أو تزوّجت ثيّب !
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلاًّ بكرا تلاعبها وتلاعبك ) .
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج باحدى عشرة امرأة كلهن ( ثيّب ) إلاّ عائشة رضي الله عنها ...
البِكر .. ليست مرادة لكونها ( بكر ) ..
وإنما لابد من أن تكون هناك اعتبارات هامّة في اختيار شريكة الحياة والتي أساسها ( الدين والأدب والأخلاق ) ثم يأتي اعتبار ( كونها بكر أو ثيّب ) ..
بمعنى أن اعتبار ( البكر والثيّب ) هي مساحة مرنة ..
الأهم في الاختيار .. ( فاظفر بذات الدّين تربت يداك ) ..
أمّا الفارق العمري بينك وبينها .. في الواقع هو فارق في حدود ( الجيل الواحد ) .
وما دام أن هناك ميل ( عاطفي ) وقبول ( عقلي ) لها . .
فهذا مما يقرّب المسافة ولا يجعل للمساحة العمرية كبير تأثير ..
الأهم ها هنا ..
إذا رضيت دينها وأدبها وخلقها ..
فينبغي أن تنظر لنفسك ..
وللمجتمع حولك ..
نظرةواقعيّة . وتعرف ( قدرتك واستطاعتك ) في التأقلم على الواقع ( كما هو ) وتنميته .
بعض الشباب ربما يتزوّج بامرأة ثيب وأكبر منه عمرا .. ثم يجد مضايقة من أهله أو اقربائه فيضطره ذلك إلى طلاقها ..
فهنا لابد أن تنظر لاستعدادك النفسي ..
والمحيط المجتمعي الذي تعيش فيه ..
نصيحتي لك ..
ما دمت استخرت .. ونظرت .. ووجدت في نفسك قبولاً وميلا ..
فامضِ في أمرك ..
واحرص على أن تثقّف نفسك وتنمّي ثقافتك فيما يتعلق بالجانب الزوجي والأسري وثقافة التعامل .
والله يرعاك ؛؛؛
28-03-2013