الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء والفحشاء ..
أخيّة ..
أي شيء هذا الحب وهذه الثقة التي تهتزّ عند أوّل ( محك ) أو ( تحدّي ) من تحديات الحياة ؟!
لا أريد أن أقول لك أن لا شيء هناك ذا أهمية أو ملفت للنظر في وضع زوجك ..
لكن .. ليس الحل هو أن نتجه للثقة ( فننزعها ) أو ( نهزّ ) وجودها !!
إذن كيف سنتعامل مع واقعنا .. ما لو كان هناك مشكلة حقيقية فعلا ؟!
أخيّتي . .
الحياة الزوجية فيها تحدّيات ومسؤوليات وأمور نحتاج معها إلى أن نكون أكثر هدوءً وأكثر تقبّلاً إلى أن نتعلّم كيف نتعمل مع حياتنا لا كيف نتخلّص من مشاكلنا !
لأن المشكلات قد لا تنتهي ..
لكن حين نجيد إدارة الحل .. فإننا سنجد أن حياتنا جميلة وسعيدة لأننا ننجز ونشعر بالانجاز .
أخيّة . . .
أهم خطوة في الحل ..
أن توقفي ( شلاّل ) الشك ! لأن سماحك لتدفّق الشك .. يدمّرك ، ولا يتيح لك فرصة أن تنظري لمشكلتك بعين واقعيّة متفائلة .
ومما يساعدك على إيقاف شلالات الشك ..
1 - أن لا تبحثي في جوال زوجك أو تفتّشي في ثيابه أو أغراضه أو أي شيء من ذلك .
2 - لا تضعي تصرّفات زوجك تحت مجهر ( النقد ) و ( التمحيص ) .. يدخل على الددووش .. يهتم إني أبيت في بيت أهلي .. لم يستجب على الفراش ..
هذه الروح المترقّبة .. قد تجعلك تنظرين للأمور الطبيعية على أنها أمور غير طبيعيّة .
لذلك راقبي مشاعرك وسولكياتك وافكارك .
ثانياً أخيّتي ..
بطريقة هادئة احرصي على غرس معنى الرقابة الذّاتية عند زوجك .
اهتمي وإياه بالصلاة في أوقاتها ..
اهتمّي أن يكون بينك وبينه لقاءات إيمانية روحانيّة .. كجلسة كل ليلة لقرءاة وردِ من القرآن .. وهكذا .
راسليه على ايميله على جواله .. ببعض المقاطع الوعظية المؤثرة .. ببعض العبارات التي تحفّز دافع الرقابة .
تذكّري أن زوجك .. حتى لو كان واقعا في شيء خطأ .. فهو في الواقع يعيش لحظة ( نزوة ) . وفي هذه الحالة هو أحوج ما يكون إلى مساعدتك له .. لا عدم ثقتك به !
لذلك مارسي معه الحب ..
الاهتمام ..
الإغراء ..
في كلامك .. في طعامك ولباسك .. وهكذا واستمتعي بما تقومين به .. وتذكّري ( لا تفسّري تصرفات زوجك ) !
تصارحي مع زوجك لكن بطريقة غير مباشرة . .
أخبريه أن زميلة لك أو صديقة أو جارة أو أنك قرأتِ في النّت قصة زوجة تشكو من غرابة تصرّفات زوجها .. واسردي له ما تلاحظينه أنت عليه بطريقة لبقة .. وانتظري منه ماذا يقول ..
ماذا ينصح ..
واجعلي هذه القصة أو هذاالمدخل في الكلام .. مفتاحاً للكلام معه حول خطورة الخيانة ، وأن الناس لا يرضون على أخواتهم ومحارمهم الخيانة .. وأن الأعراض دين .. فما تفعله مع الناس قد يبتليك الله به في أهلك ..
وهكذا اجعلي الكلام في في إطار مشكلة صديقة أو مشكلة كانت على النت .
أنصحك بكثرة الاستغفار ...
مع كثرة الدعاء ...
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
27-03-2013