الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يشفيك ويعافيك ، وان يبدلك خيرا ويعوّضك خيرا ..
أخيّة ..
حقيقة .. رسالتك على قدر ما فيها من الألم .. على قدر ما فيها من التفاؤل والأمل .
التفاؤل والأمل .. ليس في الاستسلام ..
لم يكن موقفك صحيحاً حين فكّرت أن تستوعبي زوجك ..
كيف تستوعبي زوجك وهو قد وصل إلى مرحلة أنت في لحظتها أحوج إلى من يقف معك من حكماء أهلك أو أهله ..
الاحتواء والاستيعاب .. ليس بالسكوت أو النصائح المجردة ..
لكن ما دام وأن الأمر قد وصل إلى الحدّ الذي نقل إليك فيه المرض .. فأنصحك :
1 - بداية وقبل كل شيء لا تتوقعي أبداً أن هذاالمرض ليس له علاج . بل له علاج . لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لكلِّ داءٍ دواءٌ . فإذا أُصيبَ دواءُ الداءِ برأَ بإذنِ اللهِ عزَّ وجلَّ ) .
بداية العلاج .. يبدأ من هذه النقطة .. نقطة التفاؤل واليقين الصادق بأن هذاالمرض له علاج ، وأن عليك أن تبذلي أسباب العلاج .
2 - النقطة الأخرى من العلاج : أن تتجنّبي منطقة العدوى بالمرض ، وهو زوجك . وهذا لا يكون إلاّ بالطلاق . فالزوج الذي لم يحافظ على نفسه ولا على أهله لا يستحق أن يكون زوجاً أو اباً .
3 - من العلاجات :
- كثرة الاستغفار . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاءً عافية ) . هذا كلام الصّادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى . لذلك لسانك لا يفتر عن الاستغفار .
- كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإكثار من الصلاة عليه تزيل الهموم .
- الصدقة . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " داووا مرضاكم بالصدقة " فالصدقة دواء . اقتطعي من مالك ولو شيء يسير تتصدقين به .. الأهم أن لا تنقطع الصدقة ولو بشيء يسير .
- الدعاء . فإن الله قال ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ) وقال ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) .. فالله تعالى وعد بالإجابة .. فقط ( ادعوني ) .
هذه الدوية الثلاثة .. فعاليتها تكون بثلاثة أمور :
- اليقين والتصديق أنها نافعة لأنها من خبر الصادق المصدوق .
- الثبات عليها .
- عدم اليأس والاستعجال .
4 - لابد أن تراجعي عيادة متخصّصة ، وتجمعي مع ما ذكرت لك من العلاجات .. تجمعي معها العلاج بالطب الحديث .
تعاملي مع حياتك بواقعيّة ..لا بسلبيّة ... وتعلّمي من دروس الحياة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
28-04-2013