الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ، ويعينك على حسن التربية ..
الابن في مثل هذا العمر .. أحوج ما يكون إلى القرب العاطفي من جهة أمه وأبيه .
حاجته لهذا القرب أكثر من حاجته للتعليمات ( افعل ولا تفعل ) !
لأن مثل هذه التوجيهات .. المفترض أنها قد غُرست فيه من ايام مراحل عمره الأولى .
غير أن بعض الاباء والأمهات .. يهملون فترة المراحل الأولى في عمر الطفل باعتقاد أنها مرحلة طفولة ولا يفهم شيء .. فيهملون التوجيه والتربية والارشاد والقدوة له .. حتى إذا بلغ وراهق .. قالوا كيف نفعل !!
أخيّة . ..
اقتربي من ولدك ..
اقتربي من قبله ..
أشعريه بطلفك وحبك له ..
كون أنه ( مضيف ) بنت في قائمة الفيس بوك عنده فذلك لا يعني أن بينه وبينها ( علاقة ) !!
بمعنى ينبغي أن ننظر للأمر بواقيعة بدون تضخيم ..
سيما لو أن الأمر يتم في العلن وليس في الخفاء ..
وصفحته مكشوفة أمامك أنت ووالده .. فالأمر لا يعدو كونه جمع أصدقاء وصداقات على الفيس بوك ..
ومع هذا ..
لا بأس أن أتحاور مع ابني . .
من هذه ؟!
طيب .. لماذا انت ضايفها ؟!
لو كان لك أخت بنفس عمرها .. وفيه ولد ضايفها عنده في قائمته هلى هذا الشيء يزعجك أو أنه شيء عادي ؟!
طيب .. يا ولدي هل تحب أن الآخرين يعرفوا عن تواصلك مع هذه الفتاة ؟!
طيب .. هلتعتقد أن أهلها راضين إنك تتواصل معها ، أو أن تواصلك ما يسبب لها حرج مع أهلها ..
وهكذا نتكلم معه بتسلسل منطقي .. بحيث نساعده على نقد التصرف أو السلوك . فذلك أفضل من الأمر ( افعل ولا تفعل ) .
أخيّة ..
ينبغي علينا نحن كآباء وأمهات أن نكون قدوة لأبنائنا .. سواء أمامهم أو حتى من ورائهم ...
لا نفتش أو نشعرهم بعدم الثقة .. بل نستأذنهم بطريقة لبقة ..
لا نمارس نحن نفس الأخطاء التي نعتقد أنها أخطاء ثم نقول لماذا أطفالنا يفعلون ذلك ..
أكثري لأبنائك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
18-03-2013