السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة مخطوبة من 7شهورلكن المشاكل بيني وبين زوج المستقبل أتعبتني لا اعرف ماذا افعل أو أتصرف خائفة من أمور كثيرة أصبح لا يحترمني ويعصب علي في الهاتف ودوما أفكر ماذا افعل بعد الزواج يريد أن يسكنني عند أهله والده متوفى و أخويه الكبار متزوجين لكن يعشون بعيدنا عن أهله أمه وأختيه هو من يدبر أمورهم كان يعيش في الطائف مدة 5 سنوات وبعيد عن أهله ينزل لهم كل نهاية أسبوع ولم يأتيه النقل إلى بعد ملكتي به 6شهور ويريد أن يسكن مع أهله في شقه مستأجرة في نفس العمارة, أخاف من أخته وخائفة من المشاكل التي سوف تحدث بعد السكنى قرب أهله. أعلم أنني لو خرجت يوم معه سوف يقومون عليه أخواته وطلبت منه أن يسكن ولو في عماره في نفس الحي الذي فيه أهله لنبعد عن المشاكل لكن رفض وتحجج بأمه وأخواته كيف يتركهم مع أنني قلت له نزورهم كل يوم خاف وبشدة لا اعرف كيف أنام من كثر التفكير حائرة دائماً استخير بسكنه مع أهله إلا أن خوفي يزداد. أقاربهم يقولون لأمي أطلبي منهم أن يسكنها بعيد عنهم مما زاد خوفي. أتمنى أن تساعدوني لا أريد أن أطول عليكم وأريد حل حتى لو احتاج الأمر أنني أتكلم معكم على الهاتف لأشرح قصتي أختكم في الله _م
الأخت الفاضلة......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة... بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير.
بالنسبة للسكنى مع الأهل أو بجوارهم أصبحت في هذه الأيام من القضايا الحساسة في الحياة الزوجية، وذلك لأن الناس صاروا يضخمونها تضخيما لا يتناسب مع واقعيتها. أضف إلى أن بعض الأزواج والزوجات يدخلون الحياة الزوجية وهم يحملون في مخيلتهم صورة مشحونة تجاه أهل الزوج أو أهل الزوجة.
لهذا ولغيره من الأسباب صارت هذه القضية - أعني السكنى مع الأهل أو بجوارهم - من القضايا الحساسة في الحياة الزوجية.
أختي الكريمة..
اعلمي أولاً أن من أهم أسباب حصول السعادة والبركة في حياة الزوجين هو إعانة كل منهما الآخر على برّ الوالدين، فكم من حياة بسيطة تشعر فيها الزوجة بأن لا أحد يعيش مثل حياتها من الأنس والسعادة واليسر والسهولة، وذلك بسبب بركة دعاء الوالدين، وكم من زوجة تملك أسباب السعادة المادية من بيت واسع وأموال وملابس وكماليات ولكنها لا تشعر بالراحة النفسية بل تشعر بأنها أتعس أهل الأرض، وذلك بسبب جحد فضل الوالدين وعدم البرّ بهما أو التفريط في ذلك سواء من جهة الزوج أو من جهة الزوجة.
فأقول لك يا أختي الكريمة من خلال واقع ومشاهدة السكن بجوار الأهل له آثاره النفسية الطيبة على الزوجين، وذلك في حالة أن يكون الزوج متفهّماً حكيماً لبقاً، لأنه ولا بد أن تكون هناك مشاكل مع هذا القرب، فإن وجدت هذه المشاكل رجلا حكيما وزوجة صابرة معينة سارت الأمور على خير.
فهمت من سؤالك أختي الكريمة..
أن زوجك سوف يستأجر شقة مستقلة لكن في نفس العمارة التي بها والدته.
وهذا الوضع بالنسبة أفضل وأهون ممن يسكن مع والدته وأخواته وزوجته في شقة واحدة!!
فإن كان الأمر كذلك فلا تصرّي على أن تكون لكما شقة بعيدة عن والدته سيما وأنه هو العائل لهما، أنه ربما سكنتما بعيدا عنهما فتكاسل هو عن خدمة والدته والقيام عليها فتلحقكما من والدته دعوات لا تسركما..
لكن بما أن الأمر أن شقتك مستقلة وشقة والدته مستقلة فالأمر يسير - إن شاء الله - إلاّ أن تكونوا عرفتم عن أهله أمراً يجعل السكنى بجوارهم صعبة! هنا لك أن تطلبي البعد، لكن ينبغي التثبت في ذلك بسؤال الجيران والأقارب ممن يعرفونهم.
أما ما ذكرتِ من عصبيته وعدم احترامه، فهذا أمر ربما يزول بحسن العشرة والملاطفة معه....
على أنه ينبغي على ولي أمرك تكرار السؤال عن أخلاق زوجك خاصة سؤال جيرانه وقرنائه في الحي والعمل حتى تستتمّ لكِ القناعة بخلقه.
وفقك الله لمرضاته وأسعدك وزوجك وأقر عينك وإياه في ظل طاعته.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني