السلام عليكم تقدم لخطبتي رجل مطلق وله ابن لا أعرف سبب طلاقة وهو انسان عادي ( لا مشكور ولا مذموم ) وأنا 30 سنة عاملة في مجال التربية لا أخفي عليكم تقدم لي من قبل الكثير من الخطاب لكن اغلبهم مذوموم في خُلُقِه ... أنا مثل أي فتاة تحلم ببيت تكوّن فيه أسرة صغيرة فأنا اشقت ان أكون أما وزوجة...لكن أتوجس خيفة من زواجي بمطلق ( طليقته في نظر الناس لا ينقصها شيء ومع ذلك طلقها ) هل اقبل هذا الخاطب أم أرفض ؟ أشيروا عليّ من فضلكم. فما خاب من استخار ولا ندم من استشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
حياتنا هي ( قراراتنا ) . . وأهم قرار يمكن أن يتخذه الانسان في حياته هو قرار ( الزواج ) لأنه قرار في منعطف حياة جديدة ..
ومن جمال رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته أنه حتى في مثل هذا الموقف أعطاهم الخطّ العام الذي يبنون عليه قرارا مهمّا كهذا في حياتهم فقال : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
لاحظي أن خط القرار واصله يُبنى على :
- الرضا ( القبول النفسي والعقلي للخاطب ) " ترضون " .
- الدين والأخلاق والتي هي قيم تحقيق ( الرضا ) .
كون أنه مطلق أو معدد فهذا ليس عيباً في الرجل . .
الأمر مداره على حسن السؤال عنه . .
هل هناك قبول نفسي له ..
هل هناك قبول عقلي له من خلال معرفة مستوى ( دينه وخلقه ) ومحافظته على الشعائر الظاهرة خصوصا الصلاة ، وتعامله مع جيرانه وزملاء عمله .
ماهي نقاط الاتفاق والتقارب بينكما . .
هل يناسبك أن يكون معه ( ولد ) وجود ولده يعني أن هناك مسؤوليّة إضافيّة ستكون من جملة المسؤوليات في حياتكما ..
حتى ( طليقته ) ربما في يوم ما يرجعها !
بمعنى أن تضعي كل الاحتمالات الممكنة في محل النظر عند اتخاذ قرارك .
وايضا لا يكفي النظر لاتخاذ القرار في واقعه هو فقط .. بل انظري لواقعك .. عمرك .. فرصك .. حاجتك ..وهكذا .
لا أزال أقول لك :
خطّ القرار ( الرضا ) . والقبول النفسي والعقلي للخاطب .
والسؤال عنه بجديّة وحرص .
والاستخارة . .
والله تعالى ما دام بذلت الأسباب الممكنة والمشروعة يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني