السلام عليكم.. انا فتاة عمري 26سنة وتعرفت على شاب عبر موقع التواصل الاجتماعي وتطورت العلاقة للتلفونات وللان 6اشهر منذتعرفت عليه ولكن طول هذه الفترة احس بالذنب علما باني بنت عائلة محترمةوكنت رافضة بتاتا لهذه العلاقات لاني اخاف الله ولكن مشاعري طغت علي فانا في صراع بين مشاعري وبين العلاقة المحرمةيوميا احس بان الله غاضب علي الشاب طيب ولكنه متزوج وانا دائما انصحه بالصلاة بالمسجدوالتقرب لله وقال لي بانه سوف يتزوجني وانا حددت له ثلاثة اشهر اذا لم ياتي ساقطع العلاقة.. وفي يوما ما كنا نتكلم عن غض البصر ومن خلال حديثه ادركت انه يمارس العادة السرية وصارحته بها واعترف وبدات انصحه واعطيه روابط لشيوخ حتى يقلع عنها قال زوجته السبب.. علما بانه مغترب .. فرجاءا ياشيخ انصحني انا في حيرة شديدة بين انني اريده وبين انها علاقة محرمةوبين اذا تزوجنا عواقب العادة السرية بعد الزواج فكري مشتت كثيرا .. عفوا عالاطالة ولكن اني اخاف الله افيدوني جزاكم خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء والفحشاء . .
أخيّة . .
مصارحتك مع نفسك من خلال هذه الكتابة خطوة مهمّة في الحل . .
وهنا لو سمحتِ لي أن أسألك سؤال :
افترضي أنك أنتِ مكان زوجة هذاالرجل .. فهل كنتِ ترضين لزوجك أن يتكلم ( بالخفاء ) مع امرأة أجنبيّة عنه ويبثّ لها مشاعره بل ويعدها بالزواج ؟!
هل ترضين هذا على نفسك ؟!
أعتقد أنك لا ترضين هذا على نفسك مهما كان تقصيرك مع زوجك . .
فكيف ترضين على ( أختك ) ما لا ترضينه على نفسك .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ؟!
إحساسك بالذنب بسبب هذه العلاقة المحرمة يعني أن الله يريد بك خيراً .. ويمنحك فرصة . بعض الناس يقع في مثل هذه الذنوب ويشعر بمرارة الذنب وتأنيب الضمير .. لكنه يقاوم هذا التأنيب وهذاالألم بالاستمرار في المعصية حتى يحرمه الله هذا ( الإحساس ) فيطغى ، وينجرّ إلى ما هو أسوأ وهو لا يشعر بمرارة ما يفعل .
ولذلك قال الله : " ومن يعْشُ عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين . وإنهم ليصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون "
لاحظتِ كيف يصوّر القرآن هذه الحالة !
( يعش ) يعني يعرض ويتجاهل ويتغافل .. عن ما يجده في قلبه من تذكير الرحمن له بخطأه وذنبه .. لكه ( يعش ) يتغافل ويتجاهل ويقاوم هذا التذكير بالإعراض .. فيبتليه الله ( بشيطان ) يزيّن له المنكر حتى يفعل المنكر و ( يحسبون أنهم مهتدون ) !
أرأيت الخطورة . . أين تكون حين نتجاهل أو نتغافل عن واعظ الله في قلوبنا ؟!
أخيّة . .
الحياة الزوجية علاقة ( مقدّسة ) وصفها الله بـ ( الميثاق الغليظ ) . .
ولأنها بهذه القداسة . . فإن شريعة الله لا يمكن أن يكون طريقها وبابها ( المنكر والمعلاقات المحرمة ) ..
إن الله يقول : " وأتوا البيوت من أبوابها واتقواالله لعلكم تفلحون "
فالفلاح في أي أمر منوط بأمرين :
الأول : إتيان هذا الأمر من بابه المشروع .
الثاني : حسن تقوى الله تعالى .
يتحقق الفلاح . . أمّا دخول ( الحياة الزوجية ) من بوّابة ( العلاقة المحرمة ) يعني أن الخروج منها سيكون بـ ( الحرمان ) !
فالمشكلة الآن ليست مشكلة ( العادة السريّة ) بقدر ما هي مشكلة الدخول من باب ( غير مشروع ) إلى ما هو ( مشروع ) !
أخيّة . .
الزواج رزق مقسوم . .
بعض الفتيات يتأخّر عليها الزواج ( أو هكذا تظن هي ) ولا تلاحظ أن الله تعالى إنما يصرف عنها زوجا أو زواجاً سيّئاً .. هي تنظر للقدر من جهة أنه ( تأخّر ) لكن لا تنظر له من جهة ( اللّطف ) فيه !
ولذلك بعض الفتيات تتعجّل قدرها بمثل هذه العلاقات . .
وتستجيب لعواطفها ..
هي تريد الخير . .
تريد السّتر . .
غير أن الله علّمنا أن الخير والستر طريقه وبابه ( التوكّل على الله ) " ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " .
إذن لا تجعلي واقعك يضغط عليك .. لتتهوري باختيار الدخول في حياة من خلف الأسوار !
ارفعي في قلبك مستوى الإيمان بالله .. وحسن الظن به . فهذا هو الرصيد الذي يساعدك على التعايش مع واقعك بايجابية وبدون علاقات محرمة !
اقطعي تواصلك مع هذا الشاب .. .
وغيّري كل شيء يمكن أن يربطك بهذا الشاب ..
غيّري حسابك على صفحات التواصل ..
غيّري رقم هاتفك . .
غيّري ايميلك . .
المهم أن تقطعي كل حبل ولو كان ( رفيعاً ) يمكن أن يصلك بهذا الشاب .
نعم ستجدين نوعا من الألم النفسي والمشقة والتي نسميها ( أعراض انسحابيّة ) لكن هذه الأعراض لن تبقى إذا استمريّيت في القرار الصحيح .
أكثري لنفسك من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني