السلام عليكم .. لدي مشكلة مش عارفة اعمل مع زوجي إيه حيث انني اكتشفت وانا بكلمه علي سكاي نت أنه على علا قة مع بنت هناك وشوفت الصور وهو معها واجهته قالي مش بعمل كدة . وانا مش مصدقه علشان انا عرفت انه لسا بيكلمها وهو مسافر برة بقاله سنة ولسا باقي سنة مع العلم اني اتجوزت على حب وصممت عليه بالرغم من اهلي مش كانوا موافقين عليه عشان الامكانيات وانا لدي ابن منه وبجد انا تعبانة أوي ومصدومة ، مع العلم أبوه وأمه منفصلين كل واحد فى وادي . ارجو منك الرد . انا نفسي أموّت نفسي عشان حاسه انني انخدعت فية أوي !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويهدي قلب زوجك ، ويصرف عنه السوء والفحشاء .
أخيّة ..
العلاقة الزوجية ( منظومة ) مترابطة من البداية إلى النهاية . .
ودائماً عندما تكون البدايات صحيحة . . تكون سبباً في استقرار الأمور بين الزوجين في مسيرة حياتهما . .
قرار الزواج هو من أهم قرارات الانسان في حياته . .
وعند عتبة هذا القرار أعطاك النبي صلى الله عليه وسلم الخطوط العامة التي تبنين عليها قرارك ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) الحب قبل الزواج لا يعطي نفسيّة مهيّا لاتخاذ قرار صحيح .. لذلك كان ولابد من ضبط هذه العاطفة بضابط العقل ( ترضون دينه وخلقه ) من خلال النظر لممارسات هذاالشخص في هذين الجانبين :
- جانب التديّن .
- جانب الأخلاق .
فهذه جوانب تعطي مؤشرات للعقل ، كماأنها تعزّز في النفس الميل أو الرفض .
أخيّة . .
ما دام الأمر أنك الان زوجة له ولك منه الولد . .
فالحل ليس هو النّدم على قرار لا يمكن بحال إعادته من جديد . .
لا تفكري ابداً فيما مضى . .
كيف كان قرارك ..
وانخدعت فيه .. هذه الأفكار تزيد من توتّرك أكثر من ان تفيدك في معالجة الواقع والتعامل معه بصورة صحيحة تساعدك على أن تمنحي نفسك نوعاً من الاستقرار .
أخيّة . .
الإنسان بطبعه ( خطّاء ) يعني لا يمكن بحال أن يكون الانسان ( ملاكاً ) لا يُذنب ولا يخطئ ..
غير أن المؤمن يحاسب نفسه ويدافع أسباب المعصية والذنب ، ويقاومها بكثرة التوبة والاستغفار . .
وأمّأ المفرط فهو يتساهل في أسباب المعصية ومداخلها . . سيما وأن ظرف الواقع مهيّأ لزوجك ان يضعف ويقع في المعصية كون أنه في غربة وبعيدا عنك .
هنا لا أبرر له معصيته بقدر ماأنّي أفسّر لك ظرف الواقع ..
لذلك حاولي أن تنظري لزوجك من خلال واقعه لا من خلال ( ما تتأمليه منه ) . .
كيف حال زوجك مع الصلاة ؟!
كيف هو واقع زوجك من ناحية التديّن بشكل عام ..
وفي نفس الوقت ما هو حالك أنت ايضاً في هذاالجانب ..
كون أن زوجك يقع في الخطأ .. فهذا يعني أنه بحاجة إلى من يساعده على نفسه ليستخرجه مما هو فيه .. وهذا مقتضى الحب .. أن المحب يساعد حبيبه حين يحتاج إلى ذلك لا أن يتخلّى عنه أو يندب حظّه !
لذلك أنصحك :
1 - أن تحسّني ابتداء علاقتك مع الله .. في صلاتك في استغفارك في الاهتمام بكتابه العظيم .
هذاالتحسين الصّادق في علاقتك مع الله سينعكس ابتداء على نفسيّتك لأن المؤمنة يرتاح ويطمئن قلبها حين تقترب من الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
2 - تكلّمي مع زوجك بهدوء .. ولا تنفعلي .. ذكّريه بالله ... وقولي له إن الله يراك .
وذكّريه أن التلاعب بأعراض المسلمين ينعكس أثره على أهله واخواته وربما في ذريته ( فكماتدين تدان ) !
وخوّفيه بالله . . وأفهميه أن المعصية تثير المشكلات بينكما .
3 - اطلبي من زوجك أن يعمل لكم ( فيزا ) لتقيمي معه في نفس البلد التي هو فيها . فوجودك بالقرب منه خطوة مهمة في الحل .
4 - لا تحرصي على أن تترقّبي حاله ، وتكشفي ستره . . فهذه المتابعة تزيدك همّا وغمّاً .
الجئي بأمرك إلى الله . . وارفعي يديك بالدعاء . . والحّي على الله أن يهدي قلب زوجك ..
أن يصرف عنه السوء وأهله .. وثقي أن الله يستجيب دعائك مع بذلك وسائل النصح بالكلمة الطيبة والتذكير بالله ما بين فترة وأخرى من خلال الرسالة والايميل ومراسلته ببعض المقاطع الوعظية المؤثرة .
اهتمّي بطفلك .. تربية وتوجيها .. وحدّدي لك هدفا في ابنك واجعليه شغلك واهتمامك سيما في ظل غياب زوجك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني