السلام عليكم, أنا متزوج منذ شهر, حاصل على الماجستير, زوجتي تدرس أول سنة جامعة. بحكم العادات والتقاليد لم يكن هناك أي إتصال أو تعارف قبل الزواج أو أثناء الخطبة, أول مرة أتكلم معاها و أشوفها هي يوم زواجنا. مشكلتي هي في التواصل معها. منذ أن تزوجنا ونحن لا نستطيع التكلم في أي موضوع. أي حوار بيننا أكون أنا المتحدث وهي مستمعه ولا تتكلم وحين أطلب منها الحديث أو التعليق لا يوجد أي ردة فعل عدا "إيه"و"لا"و"اللي تشوفه". عندما سألتها عني قالت " انت تحب الفلة و تستهبل" بحثت عن مواضيع مشتركة لنتحدث فيها مثل "المطبخ, المدرسة, الطفولة , خطبتنا, عائلتها" ولكن بلا فائدة. تجاهلتها ولكن بلا فائدة, أخبرتها أن هذا الموضع يضايقني ولكن بلافائدة. ببساطة لا أعلم ماذا تفكر فيه ولا بماذا تشعر ولا ماذا تريد. ما الحل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .
أخي الكريم . . .
الزواج هو ( حياة جديدة ) بالنسبة للطرفين ( الرجل والمرأة ) وطبيعة أي إنسان حين يدخل حياة جديدة أو حين تستجدّ عليه أمور ( اجتماعيّة ) في حياته فهو بحاجة إلى وقت ليتأقلم مع الجديد .
زوجتك وأنت بحاجة إلى وقت لتتأقلما على بعضكما ..
من الصعب أن يحكم الانسان على حياته أو على شريكه باي حكم في بداية المشوار .
هي عاشت بين أهلها بطريقة معينة ونمط معين وتربية وبيئة معينة ، وانت كذلك تختلف عنها في ذلك ..
والآن اجتمعتما على ما فيكما من الاختلاف في بيت واحد .. فالمسألة تحتاج إلى وقت .
ودائما ما تكون الأيام الأولى في الزواج هي أيام ( جسّ النبض ) والتحرّج والتحسس . لذلك من الضروري أن تتفهم ( وأنت الرجل ) طبيعة هذه الفترة في علاقتكما .
المرأة يغلب عليها طابع الحياء .. الخجل .. الخوف .. الرهبة .
لذلك كن رفيقاً بها . .
المرأة عادة ( سيما الصغيرة ) بحاجة إلى كلمات تحفّز مشاعرها . .
تشعرها بالقبول .. بالحب .. بالرضا ..
لذلك افتح معها مواضيع بلغة ( الحب ) . .
اخرج معها . .
غيّرا من روتين البيت . .
اجعل بينك وبينهاأعمال مشتركة . .
فما دمت وهي مهتمان بالعلم والتعلّم .. شاركها بعض ما تبحث فيه وشاركها بعض ما تبحث هي فيه في دراستها ..
ايضا شاركها في اعمال البيت . .
تشاركا في القيان ببعض الأعمال الايمانية كالصلاة وقراءة القرآن ونحو ذلك ..
وجود مثل هذه النقاط المشتركة تزيد من الودّ وتكسر الحواجز النفسية بينكما ..
من الجيّد أن تحرص أنت وإيّاها على ( التثقيف الزوجي ) من خلال حضور دورات تأهيلية في الزواج .. القراءة .. الاستماع . . متابعة بعض البرامج المتعلقة بأمر العلاقات الزوجية والأسرية ونحو ذلك .
فالثقافة والمعرفة خطوة ( مهمة ) وحيويّة في تحسين الأداء .
أكثر لك ولها من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني