ابني مراهق في عمر 22 واحب فتاة يريد ان يتزوجها، صارحنا باسمها وعائلتها واكتشفنا اننا نعرفهم من جهة أهلي فانا بدوية وزوجي حضري ، وهي لا تصلح له وهي كذلك لا تصلح ان تناسبنا ، سُمعت اهلها غير حسنة هم اصحاب سوابق واصحاب مخدرات ومعروفين بذلك بين اهل ديرتي والكل متجنبهم، وهم من العوائل التي ترفض الحضر ولا تعترف بغير القبائل ،وبعد رفضنا وشرحنا له السبب وجعلت خاله الكبير ايضا يناقشه رأيته يتمادى اكثر ويعاندنا حتى سكتنا عنه لعله يهتدي ولكن اكتشف زوجي قريبا انه اصبح يخرج معها وبعد مصارحته اعترف ويصر اننا السبب وانه لم يخطيء ولم يفعل شيء خطأ واصبح لا يصلي ولم يعد كما كان ولدي الرضي ماذا افعل هل اصارح البنت ؟ ام اخبر اهلها بما اني اعرفهم ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ابنكم ويجعله قرة عين لكم . .
أخيّة . .
الابناء دائما في مثل هذه المراحل العمريّة يشعرون ويحرصون على الاستقلالية في قراراتهم واختياراتهم سيما ونحن في زمن ( منفتح ) على كل شيء .
أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء في مثل هذه المرحلة طريقة ( الحوار ) والتفاهم ..
اسمعوا منه . .
اسمعوا منه كيف يمكن أن يتجاوز العقبات التي تعتقدون أنها عقبات ..
كيف سيتعامل مع الواقع الاجتماعي الذي يعيشه أهل البنت ..
كيف سيتعامل مع مسألة ( الحضري والبدوي ) . .
افهموا منه كيف سيتجاوز هذه الأمور ..
اشرحوا له أن الزواج مسؤولية ..
الزواج ليس ( حب ) وعلاقات عاطفيّة . .
أفهموه أن أهم خطوة في بناء الحياة الزوجية هي خطوة ( حسن الاختيار ) . .
لو أمكن أن يجلس معه بعض المرشدين أو المربين ليتناقش معه ولو بوجودكم ( الأب والأم ) .
ماهي استعداته للزواج ..
المادية والنفسيّة .. والوظيفيّة ونحو ذلك .
فإن كان مصرّاً على الارتباط بها . . فماالمشكلة أن تخطبوها له ما دام أن هناك ميلاً بينه وبينها .. فقد جاء في الأثر : " لم يُر للمتحابين مثل النكّاح " .
مسألة أن أهلها سمعتهم غير جيّدة . .
هذه يمكن تجاوزها بمعرفة نظرة الابن لهذه الفكرة المجتمعيّة ..
قد يكون هناك نوع من المبالغة ..
والأمر الآخر أنه من الخطأ تحميل الأبناء جريرة الآباء !
تناقشوا معه بكل حياديّة . .
وإن أصرّ ..
فتعانوا معه في تحقيق رغبته لكن قبلها احرصا على أن يحضر دورة تأهيلية في الزواج وكيفية اختيار شريكة الحياة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني