أنا فتاة ابلغ من العمر 26سنة تقدم لخطبتي رجل مطلق بطفلين لكن أهلي رفضوه رغم انني احبه حبا كبيرا و لا استطيع تصور حياتي من دونه فهو زميلي في العمل و اعرفه حق المعرفة لطالما ساعدني و وقف الى جانبي في أصعب المواقف حتى أنه يخاف علي اكثر من أهلي, أهلي رفضوه بحكم انه يكبرني ب13 سنة و خوفا من كلام الناس على حد قولهم سيضايقوناهم كيف تزاوجون ابنتكم لرجل أب لولدين؟ و يضنون أيضا انني المسؤولة عن طلاقه. أعينوني من فضلكم ما عساي أفعل فأنا متمسكة بهذا الرجل و هو أيضا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك مافيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك .
أخيّة . . .
الأهم في العلاقة الزوجيّة ( بناء الاستقرار ) وليس ( الحب أو التعلّق ) فالحب وحده لا يكفي لبناء الاستقرار . .
الأهم في بناء الاستقرار هي خطوة ( حسن الاختيار ) . .
حسن الاختيار القائم على الموازنة بين منظومة ( القبول ) . .
القبول النفسي .
القبول العقلي .
القبول الاجتماعي ( الأهل والوالدين ) . للخاطب .
قرارك الارتباط بهذاالشاب ( المطلّق ) في الواقع هو قرار تحوطه ( الانفعالية العاطفيّة ) ..
هو صديقك . .
هو خدمك . .
هو يعاملك بلطف . .
كل هذه المعطيات وحدها لا تكفي لبناء ( قرار ) مسؤول لحياة جديدة .
ودائما ( علاقات العمل ) سيما بين الجنسين علاقة تتسم بنوع من التكلّف وإبراز المحاسن وإخفاء المعايب .
نصيحتي لك أيتها الفاضلة :
- أن تهتمي بوصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه " .
أن يكون حسن التديّن مهتما بصلاته معظّما لفرائض الله سيما الظاهرة منها .
أن يكون حسن الخُلق . . وهذا ما يُمكن أن يعرف بالسؤال عنه بين أهله واقاربه وجيرانه وأهل طليقته . .
ايضا من الجميل بك أن لا تتفرّدي برأيك واختيارك بعيدا عن رأي واختيار أهلك . .
هم ايضا حريصون عليك . .
هم ايضا يتمنون لك حياة سعيدة . .
هم ايضا يحبون لك الزواج . .
لذلك لا تتفرّدي برأيك عن رأيهم . .
ناقشيهم حاوريهم بهدوء . . أفهميهم أن الأهم في الخاطب أن يكون صاحب أدب وخلق .
وأفهمي أهلك أن كلام الناس لن ينتهي سواء تزوجتي أكبر منك أو اصغر منك . .
الأهم أن لا تنفردي برأيك . .
فإن وجدت من أهلك عدم تقبّل للأمر . . فلعلّ: تستخيرين الله في أمرك فإن بقي رأي والديك على نفس موقفهما فلعلها خيرة الله لك .
ودائماً تعاملي مع أي قرار في حياتك أن لا تحصري نفسك في خيار واحد ، وأن لا تتوقعي أن هذا الخيار هو الخيار الأوحد المناسب لك .
إن الله يقول : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
امنحي نفسك فرصة أن يكون لك خيار آخر . .
وأكثري لنفسك من الدعاء مع كثرة الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني