السلام عليكم كنت متزوج من سيدة أمريكية مسيحية, ولمدة 3سنوات طويلة. وحدث الطلاق بطريقه جداً طيبة والحمد لله, الحقيقة, أنني لا أحبها على الإطلاق في الوقت الحالي, ولذا قمت بخطبة فتاة مسلمة مناسبة, وأنا في غاية السعادة بخطبتي لها. الأمر المزعج, أنني جدا خائف. مازلت أتألم من ذكرى زواجي الأول, خصوصا أن علاقتي كانت قويه جدا بمطلقتي, بل كانت اقرب إلي من أعز الأصدقاء. هو ليس شعور بالحنين, إنه شعور بالألم. أخاف إن تزوجت مرة أخرى أن أفشل مرة أخرى في تكوين أسرة وتحقيق حلمي بالحصول على الزوجة الطيبة والأطفال الصالحين, والأسرة السعيدة. أخاف أن تصل علاقتي بزوجتي الجديدة إلى نفس المرحلة من الانسجام والتقارب والحب, وفي أيام ينهدم كل شي. أنه الخوف من المستقبل, رغم إيماني بالله الخوف يتحكم بي, فانا أتقدم خطوة, و أتراجع خطوة, بتأثير الخوف. كلماتكم لها وقع كبير على, فلا تبخلوا علي بالنصح والهمس في أذني. ثبتكم الله وجزاكم خير

الأخ الفاضل .......  سلّمه الله
وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
 أشكر لك تواصلك مع الموقع، وثقتك به،
أخي الكريم.. إن من الحكمة أن نستفيد من تجاربنا في الحياة، ونقف عند أسباب الفشل والنجاح فنتجاوز أسباب فشلنا ونوسع عوامل نجاحنا. ونجعل الفشل طريق إلى النجاح علماً بأن هناك من يرى أنه لا فشل في هذه الحياة لأن التجربة التي لا تقود إلى النجاح. هي تجربة مفيدة يكتشف فيها المرء أن هذا السبيل الذي سلكه لا يؤدي إلى النجاح، وقد قيل لتوماس أديسون فشلت ألف وخمسمائة مرة حتى استطعت اختراع المصباح الكهربائي. فقال: كلا، وإنما عرفت أن هناك ألف وخمسمائة طريق كلها لا تؤدي إلى اختراع المصباح..
وبالجملة، فإن فشلك في الزواج الأول ينبغي أن يدفعك للنجاح في الزواج الثاني، وإني موصيك بوصية إن التزمتها فإن النجاح سيكون حليفك بإذن الله:
1. أحسن الاختيار وقد قال صلى الله عليه وسلم: [تنكح المرأة لأربع..... فاظفر بذات الدين تربت يداك] فاحرص على اختيار امرأة مسلمة تقية صالحة.
2. احرص على حسن العشرة وطيب التعامل مع زوجتك وقد قال صلى الله عليه وسلم: [استوصوا بالنساء خيراً].
3. طهّر بيتك من المنكرات واعمره بالذكر والعبادة فإن السعادة إنما تحل في البيت الذي عمرته الطاعة.
4. عليك بالدعاء في صلواتك وأوقات الإجابة كما دعا الصالحون {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.
حفظك الله وسددك