ساعدنى سامحك الله أنا شاب لى من العمر ثلاثون سنة جامعى وأعمل بوظيفة محترمة موفق فى عملى والحمد لله المشكلة يا سيدى الكريم أنى فى طفولتى تعرضت لحادث بسيط جداً ولكنه ترك أثر فى أحد أطرافى حيث قلل من حركة الذراع الايسر فقط ولكنه لايسبب لى أى ألم ولا يعوقنى عن عملى كما أنه غير ملاحظ للناظر إلا المدقق الفاحص لحركات الناس وسكناتهم وعندما انتهيت من تكوين عش الزوجية كما يقولون وبدأت ابحث عن شريكة حياتى هنا كانت العقبة أننى رغم أننى من أسرة محترمة ولها سمعتها الطيبة إلا اننى رفضت أكثر من مرة ممن تقدمت لخطبتهن وبعض الرافضات كن من زميلات العمل مما سبب لى الكثير من الأذى النفسى أضف إلى ذلك أننى اتعبت والداى فى الذهاب والاياب دون فائدة مع مزيد من الحرج الاجتماعى لهم السؤال هل اتنازل وابحث عن فتاة تحمل مؤهل متوسط أ و غير متعلمة مع العلم اننى لا أعرف واحدة بعينها لكن سابحث ليتنى أجد ولا اتقدم لاى فتاة جامعية مرة ثانية حتى لا اكرر نفس الخطأ الذى وقعت واوقعت أسرتى فيه؟ أم ماذا افعل ؟ أننى فى حالة نفسية سيئة جداً برجاء من سيادتكم سرعة الرد جعلنى الله فداكم

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه قرّة عينك وصلاح دينك ودنياك  . . .

 أخي الكريم . . .
 الزواج ( رزق مقسوم ) وما قسمه الله لك فقد قسمه من يوم أن كنت في بطن أمك . .
 والمؤمن يحفّز نفسه دائماً بالإيمان والثقة بالله ..

 المشكلة ليست في ( يدك ) ولا في كون أتعبت والديك ..
 لأنه ليس لك في يدك من ( سبيل ) ..
 وصدقني أن والديك مستمتعان جداً بالبحث لك . .

 كن طموحاً . . .
 لا تُبالغ في مواصفات شريكة حياتك . .
 كما لا تنزل إلى مستوى لا تقبله لنفسك . .
 ليس المقصود من الزواج هو الزواج . .
 الزواج بناء حياة جديدة  . .
 بناء فيه زوج وابناء وأحفاد . . .
 فلا تفكر في ( الزواج ) على أنه فقط للزواج . .
 لذلك أوصاك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " فاظفر بذات الدين " .
 وكلما كانت الفتاة متعلّمة كلما كان ذلك أعون لها على حسن التبعّل وحسن تربية النشأ .

 ابذل الأسباب المشروعة ..
 وكن متفائلاً . .
 واثقاً بأن الله يختار لك ما فيه خيرك . .
 ولا تضجر . .
 " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " .

 كن كريما مع والديك . .
 اشكرهما . .
 اعمل لهما هديه أو حفلة صغيرة .. سمها حفلة ( شكر ) . .
 فقط أشعرهما بتقديرك واهتمامك بشأنهما . .

 واكثر لنفسك من الدعاء مع الاستغفار . .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛