السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا مطلقة وعندي طفال صغار تقدم لي شخص للزواج لكن ردة فعل اهلي كانت معارضه لفكرة الزواج وانا عندي ابناء خصوصا امي دائما تقول لي ماذا تريدين بالزوج والزواج وانت عندك اطفال هل تريدين ان تضيعي اطفالك انا انسانة اخاف الله واريد العفة واريد الزوج يكون هو الزوج والحبيب والصديق والعشيق بالحلال . ومن ناحية ثانية انا افتقر للعون والسند في هذه الحياة حيث لا يوجد لدي اخوان ووالدي اعمى ومقعد بسبب كبره وعجزه قلت لامي سأشترط على الزوج ان يرضى باطفالي وان لا يحرمني من تربيتهم حيث ان اكثر من شخص ابدى استعداده للزواج مني وقبل بابنائي ولكنها رفضت انا لا استطيع ان اجبرهم على رأيي لاني خائفة من المجهول اخاف اخالفهم واندم واخاف اضيع فرصة العريس وكمان اندم محتارة جدا ماذا افعل وكيف اقنعهم . وبخصوص طليقي فالحياة والرجوع اليه ن سابع المستحيلات انا خلعته ولا اريده ولا اريد العودة اليه ابدا ... ساعدوني ووجهوني مشكورين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . . .
الزواج رزق من الله ( مقسوم ) . . وكل إنسان قد كتب الله له رزقه من يوم أن كان في بطن أمه . . فكل ما هو مكتوب لك ( لن يتأخّر عنك ) مهما كانت تتهيّئ أو تتعرّض لك العقبات والعوائق ..
وما على الانسان إلاّ أن يبذل ( الأسباب ) المشروعة والصحيحة وهو يتفاءل بربّه ..
لاحظي قول الله " ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) يعني ( كافيه ومغنيه ) ثم قال : " غن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً " يعني أجلاً ووقتاً كما قال : " وما ننزله إلاّ بقدر معلوم " .
إذن أهم نقطة ( أن تثقي بالله ) و أن تثقي أن لكل ( رزق ) وقت واجل ..
وما عليك إلاّ بذل السبب ..
هنا السؤال : ما هو السّبب الذي تبذليه ؟!
تكلّمي مع والدتك ( بوضوح ) أخبريها برغبتك وحاجتك .. وأن ( الزواج ) بالنسبة لك حاجة لاعفاف نفسك .. نعم تكلّمي في مسألة ( الاعفاف ) ولا تتحرّجي .. لأن الأهم أن تنقلي طريقة تفكير والدتك إلى ( فكرتك ) بطريقة هادئة ..
والدتك تفكّر تبعاً للثقافة التي نشأت عليها . . ولا تُلام على ذلك ... لكن يبقى عليك أن تتقبّلي حوار والدتك بدون تشنّج ، وحاولي ان تنقليها لفكرتك وبهدوء ، وفي نفس الوقت بوضوح .
لا تبني قرار زواجك على مجرّد وعود . .
لا تقولي هناك من أبدى ( استعداده ) . . الوعود قبل الزواج هي وعود خارج إطار المسؤوليّة ..
وإنما ابني قرارك على الاعتبارات المهمة في الخاطب ( الدين والأخلاق ) ثم انظري بقيّة الاعتبارات كوجود الأطفال ، ولتكن المسألة ( شرطا في العقد ) وليس وعداً .
لا تنشغلي بالتفكير أو البحث عن الزواج قبل ان تعالجي فكرة ( والدتك ) ..
فلا تتواصلي أو تتكلمي أو تبحثي أو تأخذي ( وعوداً ) وأنت في الأصل لم تحلّي الفكرة عند ( والدتك ) ولأن الانشغال الآن بالتفكير في الزواج يزيد من الضغط النفسي عليك ، ولا يجعلك تتخذين قرارك بصورة ( هادئة ) ..
كما أن التواصل الآن قد يفتح عليك أبواباً أنت في غنىً عنها ..
انشغلي بواقعك .. بأطفالك .. تعلّمي كيف تستفيدي كيف تكتسبي أشياء جديدة كل يوم . .
وفي نفس الوقت ابذلي الأسباب ( المشروعة ) ( الصحيحة ) للزواج ..
أكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
فإننا نؤمن أن الرزق بيد الله فلنطلبه منه بإلحاح . .
ونؤمن بيقين أن الله أخبرنا أن كثرة الاستغفار سبب من اسباب الرزق والزواج ..
فأكثري من الاستغفار .,
والله يرعاك ؛ ؛؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني