انا ام بنتي عمرها 6 سنين وولد عمر5 سنوات عندي مشكلتين اولا : اولادي لما كانو صغار كنت اسيطر عليهم يعني مثلا هادا غلط وهادا صح وعيب وحرام وكان الوضع ماشي حالو فزوجي كان يقول لي كيف يسمعو الكلام ايش تسوي لهم من ورايا وانا ما اضرب بس استخدم سياسة الكلام والهدية اذا سمعو والحرمان بالعكس فابوهم صار يمردهم يعني يعطيهم الي ننفسهم فيه طبيعي ويقولهم خليكم منها يعني باي طريقة يحاول يمردهم لدرجة صارو لما اقولهم انتم محرومين يقولو عادي ابوي يسوي او يشتري يعني ما ساب لي طريقة او وسيلة اتحكم فيهم غير الضرب .... ثانيا : يستخدهم وسيلة تجسس يعني مثلا بدل ما يسالني انا من فين اشتريتي او فين رحتي او ايش كان برنامجك اليوم يسال العيال هو عارف انو ما تحرك من غير عيالي فضامن انو البنت او الولد حيقولو تلقائيا من غير ما يسالهم لانهم تعودو على اعطاء التقارير وانا مليت من هادا الوضع ..... ساعدوني ارجوكم وجزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح بينكما ويديم بينكما الودّ والرحمة . . .
أخيّة . . .
هنيئا لك حرصك على أبنائك . .
وهنيئا لك . . حرصك على الاستزادة وتطوير مفاهيمك التربويّة . .
وبما أنك ( أم ) . . فإن من الضروري والمتحتّم عليك أن تحرصي أكثر وأكثر للبحث والقراءة والاطلاع والسؤال فيما يخصّ وسائل التربية وأساليبها ومعرفة أنماط السلوك وسمات المراحل العمريّة فإن هذا مما يعينك على حسن التربية .
أخيّة . .
أحياناً يتواجه الزوجان في قضيّة ينبغي أن يتوافقا فيها لا أن يختلفا فيها . .
فتربية البناء قضيّة مشتركة بين الوالدين .. ومسؤوليّ’ مشتركة بينهما . .
لكن لماذا أحيانا ( الأب ) يتواجه مع ( الأم ) في هذه القضيّة ؟!
من الأسباب . .
أن ( الأب ) حين يشعر أن الأطفال يعطون لتوجيهات أمّهم أهميّة في الاستجابة لها .. ويشعر أن الأب أن هذه المهمة من المفترض أن تكون هي مهمّته .. وحين يشعر بالعجز أو الفشل فهو يحاول أن يجتذب الأطفال أو يسدّ هذا الشعور بالنقص فيه بمثل هذا الأسلوب . .
لذلك من الأفضل لك أن تجعلي زوجك ( شريكاً ) لك في هذا الانجاز . .
لا تجعليه يشعر أن هذا هو ( إنجازك ) أنت .. بل اجعليه يشعر أنه ( شريك ) معك ..
حين يقول : لماذا الأطفال يستجيبون لك .. قولي هذا جهد مشترك بيني وبينك . .
أنت تدفعني وتدعمني للتميّز .. كل هذا شيء من فضلك ..
المقصود أن تجعليه شريكا . .
استشيريه .. ما رأيك أن نتعامل مع الأطفال بكذا وكذا . .
ما رأيك أن نرسم لأطفالنا هدفا . .
استشارته تعطيه شعوراً بذاته ووجوده . .
ايضاً . .
في بعض المواقف مع أطفالك .. أحيليهم إلى والدهم ..
اذهبوااستأذنوا من والدكم . .
اذهبوا واستشيرواأباكم ..
ايضا مثل هذا الأسلوب يُشعره بوجوده ..
أخيّة . .
أحياناً يكون هناك نوع مبالغة في رسم برنامج ( معيّن ) للأطفال . . هذه المبالغة ربما تُشعر الأم بنوع من الاحباط حين تجد أن ( الأب ) يكسر شيئا من المثالية في برنامج الأطفال التي عوّدتهم عليه الأم . .
لذلك كوني مرنة نوعاً . .
لا تهددي الأطفال . .
لا تضربيهم ..
واعتبري أن تغيّر الحال هذا بالنسبة لك يشكّل ( تحدّياً ) ينبغي أن تتجاوزيه بمهارة لا ( بالضرب ) أو العصبيّة ..
ما دام أنك استطعت ابتداء ترويض اطفالك بطريقة مقبولة . .
فالآن اعتبري هذا المنعطف في حياتكم .. فرصة أن تتعلّمي مهارات جديدة تتأقلم مع ( الواقع ) لكن بطريقة إيجابيّة .
اقتني بعض الكتب والأشرطة التي تفيدك في تربية الأبناء ..
اجعلي زوجك يشاركك التثقيف فيما يتعلّق باساليب التربية . .
راسليه ببعض المواضع حول هذه القضيّة في حياتكم . .
أكثري من الدعاء لأبنائك ولزوجك .. وثقي أن الله معك ما دمت تحتسبين رضا الله في حسن التربية .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني