أنا شاب أقبلت على الخطوبة منذ شهرين ولكنى أريد أن أعرف كيف أُصلح من شأن خطيبتي من الناحية الدينية؟ وفيما نتحدث سوياً؟ أرجوا الإفادة جزاكم الله خيراً..
الأخ الفاضل: ....
بارك الله لك وعليك وجمع بينكما على خير..
أخي الكريم..
أنت الآن مقبل على حياة جديدة..
حياة هي منعطف حسّاس دقيق في حياة كل مسلم ومسلمة، وأسعد ما يكون الإنسان في هذه الحياة الجديدة حين تكون حياة قائمة على عبودية الله ومحبته والخضوع له.
فهنيئاً لك أيها المفضال حين تبدأ حياتك بهمّ الدين وتعاليمه وآدابه ومبادئه.
أخي الكريم بالنسبة لما سألت عنه فقد سألت عن عظيم لكنه يسير على من يسره الله عليه..
وقد يطول المقام في تفصيل ذلك لكن لعلّي أن أهمس إليك ببعض الأمور الهامة:
- لا تكرّس جهدك في أيام خطوبتك - بعد العقد عليها - في بيان حقوقك والواجبات التي عليها لك، فتجعلها تشعر بأنانيتك وحبك لذاتك.
- اجتهد في أن تعظّم الله تعالى في قلبها وسلوكها، كأن تسألها عن صلاتها وبرها بوالديها وقراءتها للقرآن ونصيبها من الصيام... وهكذا فإنه متى ما حصل في قلبها واستقر تعظيم الله يحصل عندها تعظيم أمره ونهيه فتعطيك حقك على ما تستطيع.
- في أثناء زيارتك أو لقاءك بها خذ معك هدية تعبّر بها عن حبك لها، وأرفق مع الهدية شريطاً إسلامياً أو كتاباً، ولعلي هنا أوصيك بكتاب مهمّ حريّ أن يكون عند كل فتاة مسلمة؛ اسم الكتاب: شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة للدكتور محمد علي الهاشمي:
- لا بأس أن يتخلل حديثكما حديث دافئ تنثران فيه مشاعركما تجاه بعضكما فإن الأذن تعشق كما تعشق العين.
- حدّث ثقافتك الأسرية والزوجية بكثرة القراءة والاستشارة وحضور الدورات الأسرية التأهيلية.
- أوصيك أخي بكثرة الدعاء، فإن الله ذكر أن من أدعية المؤمنين أنهم يقولون "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.."
أسأل الله العظيم أن يبارك لك وأن يسعدك وزوجك في الدنيا والآخرة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني