أشكر لكم هذا الموقع الناجح ،تزوجت منذ قرابه سنة ، وأنا احمد الله على ان رزقني زوجة صالحة وطيبة ، ولكن ياشيخ عندي بعض الأسئلة استخلصتها من بعض المواقف التي مرت علينا وهي : س/ لماذا الزوج هو دائما المضحي لزوجته في جميع الأمور فهو الذي يصبر اكثر وهو الذي يهدي هدية وهو الذي يسامح وقت الخطأ وهو الذي يتصل ... إلخ ؟ س/ ما هو الشيء الذي إذا فعلته اجعل زوجتي تفرح فرحاً شديداً ولا تنساه ؟ س/ هل صراخ الزوجه وعنادها والتلفظ ببعض الألفاظ السئية ونقضها للإتفاقيات في بعض المواقف ظاهرة طبيعية ؟ س/ كيف ازرع الثقة بيننا ؟ مع ذكر بعض الأمثلة؟ س/ زوجتي تحب البلاك بيري والأنترنت ، وانا لامانع لدي من ذلك ، ولكن بشرط ألا تدخل في جهازها صديقات السوء أو بنات فاضيات لا شغل لديهم إلا فلانه وعلانه ومشتريات وآخر موضات ، واعطيت زوجتي فرصة لمدة سنة كاملة ، ولم تستطيع ان تفي بشرطي ، مما جعلني اخرجه من بيتها ، وهي في غايه الغضب والزعل مما كان له فتوراً كبيراً في علاقتنا ، فماذا افعل ؟ س/ كيف اجعل زوجتي متوافقه معي في جميع اموري ، علماً اننا بننا خلاف في طبيعة التربية منذ الضغر واختلاف في التربية الثقافية والإجتماعية والإيمانية . س/ نصيحة عامة .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في حياتك وزوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخي الكريم . .
 هناك قاعدتنا أساسيتان  في صناعة الاستقرار والتعايش الإيجابي مع شريك الحياة :
 القاعدة الأولى ( مودة ورحمة ) . .
 هي قاعدة النشاط والفتور ..
 قاعدة ( الأخذ والعطاء ) . .
 خذ بـ ( رحمة ) وأعطِ بـ ( ودّ ) . .
 اقبل من شريك حياتك بروح ( الرحمة ) والتغاضي والتسامح ..
 وأعط شريك حياتك بروح ( الود ) و ( التودد ) والحب  والتحبّب . .
 
 هذه القاعدة أساس في بناء ( الحب ) ..
 أساس في بناء ( الثقة ) بين الزوجين .

 القاعدة الثانية :  ( وليس الذّكر كالأنثى ) . .
 فالرجل يختلف عن ( الأنثى ) .. في كل شيء ..
 في اهتماماته وتفكيره وطريقة تعامله وتفسيره للأمور ..
 ولذلك من أصعب الصعب أن  نطلب من شريك حياتنا أن يكون على ( الصورة ) التي نتوقعها منه .. أو نلزمه أن يكون نسخة كربونيّة منّا !
 المرأة عموما بطبيعتها تحب ( الحلية ) تحب اللعب . .  تحب ما فيه نوع من اللهو .. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يُرخي كتفه لعائشة رضي الله عنها لتنظر للأحباش وهم يلعبون بالحراب . .
 وكان ينادي لها  بنات الأنصار ليلعبن معها ..
 فقد كان صلى الله عليه وسلم هينا ليّنا مع عائشة إذا هوت شيئا تابعها عليه مالم يكن إثماً . .
 وكون أن المرأة تحب متابعة الموضة .. تحب متابعة أشياء في اهتماماتها ..  ينبغي على الزوج فقط أن يرشّد هذه الاهتمامات بطريقة لبقة ليس أن يمنعها او يلزمها أن تكون على الهيئة والنفسية والنظرة التي يراها هو !

 أخي ..
 أمّأ لماذا الرجل هو الذي يتغاضى ويتسامح ويتصل .. لأنه هو ( الرجل ) . .  هو الرجل المناط به حماية ورعاية هذه المرأة . .
 هو (الرجل ) الذي ينبغي أن يسوس هذه المرأة بالمودة والرحمة ..  لا بالمنع والقوة .
 لأن القوامة  مسؤوليته .. القوامة التي تعني أن يكون قيّماً ووجوده في حياة زوجته يعطيها قيمة عنده وعند نفسها ..

 أخي ..
 الزوجة قد تتكلم وتصرخ وتتلفّظ ..وواجب الرجل أن يكون حكيماً في هذا الموقف . .
 فالمرأة ( أعوج ) ما يكون فيها ( لسانها ) . . وهو مصدر قوتها ودفاعها عن نفسها وتعبيرها عن مشاعرها وذاتها . .
 لذلك يلزم الرجل أن يكون أكثر حكمة وهدوءً في التعامل مع المواقف المتوترة . .

 أخي الكريم . .
  تكون اسعد تكون مع زوجتك حين  تذكرها دائماً أنك تتمناها زوجة لك في الجنة ..
 تذكرها دائما أنكما في عبادة .. وأن عليكما أن تتنافسا في إتقان هذه العبادة من أجل الله .

 أسأل الله العظيم أن يديم بينكما . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛