السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .سؤالي يا شيخ انا اريدالطلاق من زوجي لانه سوف يتزوج علي والمشكله ياشيخ ان رغبة بالزواج ليست من قرارات نفسة لاكنها نصيحة عمه له بالتعدد فلقد غرس فكرت الزواج في داخله اخبرته باني لن ابقي معه فرد علي انه سوف يرسلني الى اهلي بضعة اشهر لارتاح ثم اقرر اعود اوننفصل فقد اقنعه عمه بالزواج من بنت اخيه فهيه مطلقه ولديها اولاد واكبر ايضا مني سنا وليست متعلمه وقد اقتنع بفكرت زواجه منها وعند سؤالي لماذا يقول لي اريد الاجر ولكنه يكذب فهو مقصر في حقوقي وفي صلاته فما الحل فا انا اريد الطلاق قبل زواجه بها لاني لا اجد اهتمام منه و رجل لا يقرر بل يقرر عنه واعلم اذا تزوج لن يعدل ابدا ويحرمني من اهلي لا اراهم في السنه الا مره ساعدني الله يفرج كربت يا شيخنا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يفرّج كربتك ويكفيك شرّ ما أهمّك . .
أخيّة . .
هل زوجك ( مقصّر في الحقوق ) و ( مفرط في الصلاة ) من قبل أم انه لما أراد ألزواج من ( ثانية ) أصبح مفرطاً في الحقوق ومضيعاً للصلاة ؟!
من الخطأ أخيّة عندما نريد حل مشكلة فينبغي أن لا نجيّش للمشكلة الجيوش من المواقف والأحداث حتى لا تعظم المشكلة في حسّ،ا وتتضخم فنتوقع أنه لا حل لها إلاّ الطلاق ؟!
إذا كان زوجك مفرط في حقوقك ومفرط في الصلاة من قبل .. فالسؤال : ماذا بذلت معه من اسباب واساليب لمحاولة التأثير عليه ؟!
أحياناً الزوجة الأولى تفرّط فلا تبحث عن حلول من بداية المشكلة ، أو تتساهل أو تتغافل فإذا حصل أمر لها مما يهدد مكانها عند زوجها تبدأ تجيّش كل أخطاء زوجها وكل معايبه !
ما يُدركيك يا أخيّة لعل هذه الزوجة الثانية تكون نعمة عليه وعليك ، فقد يكون لها من القدرة والطاقة النفسيّة والأسلوب الذي يؤثّر على زوجك فيعتدل حاله معها ومعك فيكون وجودها خيرا لك قبل أن يكون له !
لا تظنّي أني أؤيّد ان يتزوّج زوجك عليك على ضوء ما وصفت من معطيات . . لكن ينبغي أن تنظري للمشكلة في حجمها وصورتهاالحقيقيّة ..
هل المشكلة الآن عندك : ان زوجك مقصر في حقوقك ومفرط في الصلاة .
أو ان مشكلتك أنه يريد الزواج عليك ؟!
فإن كانت الأولى .. فإن كل إنسان ما دام أنه يتصف بصفة البشريّة فهو أقرب للتقصير والتفريط . قال صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون " .
فكل إنسان لم يعصمه الله فهو أقرب للخطأ ..
والحل ليس أن يستسلم الانسان لطبع التقصير فيه بقدر ما يجتهد ويحرص أن يقاوم هذا الطبع بضده ، ودورك ( كزوجة ) أن تعيني زوجك على نفسه وتساعديه على أن يتحسّن حاله من خلال حسن التعامل معه وحسن مناصحته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ..
بتحفيزه للصلاة وتذكيره بأن الصلاة هي النور للانسان فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " والصلاة نور " .
أن تقتني بعض الأشرطة والكتب ذات الحجم الصغير التي تتكلم حول ثقافة النجاح في العلاقات الأسريّة ..
أن تحسّني أنت علاقتك مع الله بالاهتمام بالصلاة وكثرة الاستغفار والدعاء وسؤال الله تعالى الهداية لزوجك .
أمّأ إن كانت مشكلتك أن زوجك يريد الزواج عليك . .
فإذا كان الأمر عند زوجك ( موضوع منتهي ) فلماذا تريدين الطلاق ؟!
الطلاق ليس معناه ( الخلاص ) من المشاكل .. بل لكل منعطف في الحياة مشاكله الخاصة به .
تأكّدي تماماً أن رزق كل إنسان مكتوب له من يوم أن كان في بطن أمه ، فما كُتب لك من رزق ( الحب ) لن ينقص ولو تزوّج زوجك بأكثر من زوجتين ، كما أنه لن يزيد عمّأ هو مكتوب لك ولو كنت الزوجة الوحيدة في حياته .
نعم تناقشي معه في أن الزواج ( أمانة ) و مسؤوليّة ، وان الله سيسأله .. ذكّريه بحقوق الله عليه في هذه العبادة ( عبادة الزواج ) و ( عبادة التعدّد ) .
وإن كان لا يزال بينك وبينه ( حبل ودّ ) فمن الأفضل تقوية هذا الحبل وعدم التعجّل في حلّه أو قطعه . .
أمّأ ان اخترت ( الطلاق ) فهو قرارك .. وأنت من سيتحمل تبعاته ..
ومع ذلك اقول لك لا تقرري قرارك في لحظة اندفاع ..
امنحي نفسك فرصة أن تهدأ نفسيّتك ثم تتخذي قرارك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني