السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ابدأ رسالتي لكم بالشكر الجزيل علي الخدمة التي توفروها للمحتاجين نفسياً وللذين ليس عندهم ملجأ من بعد الله غيركم إن شاء الله تكون في ميزان حسناتكم ويثيبكم الله عليها. قصتي هي مع زوجي وابن عمي في نفس الوقت. كنا محجوزين لبعض من صغرنا ولكن لم يكن إلزاما علينا إن نرتبط إلا بعد إن جاءني واعترف بحبه لي ففكرت به ومن ثم وافقت وابتدأنا مكالمات الهاتف علي أساس إننا مخطوبين وكنا نتقابل ونتغدأ مع بعض او يأتي إلي بيتنا فأخرج لرؤيته والحمد لله تم الزواج وانأ الآن حامل ولكن مرت علينا لحظات كان سيطلقني ونحن لم نكمل 5 أشهر منذ زواجنا لأنه إنسان عصبي ولا يطيق إن يتهمه احد او ان يكون في موضع خطأ وسألخص مشكلتي بتسلسل كنقاط لتسهل عليكم فهم مشكلتي ومساعدتي جزاكم الله إلف خير مع العلم بأني أمرآة عاملة مثقفة وعلي قدر من الجمال وعندي درجة الماجستير فتخصصي وكانت هذه احدي النقاط التي أعجب بها زوجي فيني. مشكلتي أخي المستشار هي كالأتي: 1. كنا إنا وزوجي مثل السمن والعسل لدرجة كان يقول لي أخافك تستغليني من كثر حبي لكي من باب الدعابة حتي الجميع لاحظ تعلقه بي وتعلقي به لدرجة إننا لا نخبئ لبعضنا شئ لليوم الذي لاحظته انه يقضي أكثر وقته مع موبايله وكنت لا اشك بحكم عمله الذي يفرض عليه انه يجري اتصالات كثيرة ويراسل بالرسايل القصيرة. 2. وفي يوم من الأيام وبحكم تخصصي فمجال الهواتف والتقنيات كان يسألني سؤال كالعادة كيف يضيف برنامج فهاتفه وكان قبلها يتراسل مع شخص عن طريق الماسنجر فهاتفه وإنا لم اكن ادري الا لما نادني وسألني فأخذت جهازه ووصله مسج والجهاز بيدي جعلني اشك في المرسل والذي زادني شك انه اخذ جهازه بسرعة وأغلق المسج وارتبك فقمت من مكاني وجاء ورائي واخذ يلاطفني وإنا فحيرة من أمري المهم دخل هو ليستحم والغلطة الذي عملتها اني فتشت جهازه ووجدته فعلا يراسل بنت ويتعرف عليها فصارحته من خرج وأنكر وغضب وعصب عصبيه غريبة اني فتشت جهازه وقال لي انه احد من أصدقائه وإنني شكاكة وزعل مني لدرجة انه لم يكلمني يومها إلي إن هدأ وإنا فبالي انه إنا المفروض الي ازعل المهم استمريت افتش جهازه واموت من الهم والحزن من الكلام الذي يكتبه وكيف يتعامل معهن لدرجة صارت بيننا مشادات عندما كنت اجد اتصاله بهن ولمدة ساعة وساعتين لم اكن اوضح له اني اعرف او فتشت لانه ياخذها حجة علي اني فتشت جهازه ويركز غضبه علي التفتيش كانه ما عنده خصوصيات فكنت اكتفي بالقول اني احس او اشعر انه عندك علاقات وكانت الضربة من قبل شهرين عندما كانت ستصل للطلاق ولكن الله هدانا ودايما كنت اساله هل انا مقصرة معاك فشي كان يرد لا ابداً. 3. والله يا استاذي مكفيه معاه ولله الحمد من اهتمامي بنفسي وبتنويعي فلبسي ونظافة المنزل ومن كلمات ومسجات الحب والشوق وهو برا البيت والا بداخله وفي اكله ولبسه وما احاول اضيق عليه فأهتم بعملي وشغلي كتنفيس لنا احنا الأثنين و فضلته هو علي كل شي بس سبحان الله صرت اسأل نفسي يمكن كان علي هالحال من قبل لنتزوج وما كنت اعرف لاني كنت اذكرله قصص من عايلتنا عن ازواج يخونوا زوجاتهم بالتعرف ع البنات وهو كان ما يعلق علي الموضوع. 4. منها بديت الجأ الي الله واستخيره بعد ما مرت علينا نزاعات كل ما اكتشف علاقة جديدة بس ما اقدر والله احس مثل النار تاكل فؤداي فطلبت منه الطلاق خاصة من فتشت جهازه بعد فترة وبالرغم اني وعدت نفسي اني ما افتش بس زادت شكوكي من خروجه من البيت بالساعات وصده لي. فأكشفت انه كان يراسل وحده استغفر الله تطلب منه يرسل لها رصيد ع تليفونها عشان ترسله صورها وصور اجزاء من جسمها وللأسف هو كان يتجاوب ومنها طلبت منه الطلاق ولم اخبره بسبب ذلك لاني وعدته اني لن افتش جهازه وخفت ان يأخذها حجة علي وخاصة انه بدء يغير كلمة المرور في جهازه كل يوم اذا ما كل ساعة عشان ما اعرف كلمة المرور وخبرته اني اريد الطلاق لاني احس واعرف انه علي علاقات مع بنات واني ما ارضي علي نفسي وكان هدفي اني اوصله فكرة اني ما دايمه معاك واني في أي لحظة بسبب نزواتك اطلع واتركك 5. ومن بعدها وعدت نفسي امام الله الأ افتش جهازه لانه اذا اراد الله ان يكشفه سيكشفه امامي من دون هالأساليب وهو القائل انا لا نسأل عن اشياء ان تبدء لنا تسوءنا. 6. والله يا اخي اني احب زوجي واعشقه ولكن من اتذكر علاقاته المستمرة اكرهه وتسود الدنيا فعيني فوصلني من قريب ايميل عن تفويض الأمر لله وكيف ربنا القادر علي كل شي قادر انه يبعده عنهن ويهديه فبنيه من قلبي فوضت امر هذه الأفة والمرض لله وتوكلت عليه انه يخلصها من زوجي وصرت اسجد بعد كل صلاة ادعي لي ولأبني القادم ووالداي وادعي لزوجي بالهداية وافوض امري لله وقلت في نفسي اذا الشي ما اظهره اله لي لأراه واخذ عليه حجة فلن اضيع حياتي ونفسي بسبب شكوكي المتواصلة الي وصلت حتي لو كان ما يكلم او يراسل وحدة انا احس انه يكلمها وهذا كله بالرغم من صده وهجره لي بعض الأحيان . فأنا بصبر وبقوم بواجباتي لوجه الله وما اقصر معاه ولو انني اموت مئة مرة عندما اسمع رنات المسجات في جهازه ويخرج او اخرج انا لدوامي بعد الحاحه لي انا اذهب ليجد فرصه ليكلمهن وللأسف كل كلامه بالمسجات الي كنت اقرأها في جهازه هو كان نفس كلامه لي قبل الزواج. 7. ساعدني استاذي فوضت امري الي الله ومن بعده الجأ اليك هل استمر علي هذا او ماذا افعل؟ انتظر جوابك جزاك الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . .
أخيّة . . .
حقيقة لا أخفيك تقديري لحسن تصرفك ، ونضج عقلك في كثير من مواقفك تجاه زوجك في هذه المشكلة . . والمرء كلماازداد علمه كلماازداد نضجه وتفهّمه .
أخيّة . .
حدثيني .. اين أجد ذلك الانسان و ( الزوج ) و ( الرجل ) الذي يمكن أن يكون خالياً نقياً من كل نقص أو ذنب أو معصية ؟!
يا أخيّتي خلقناالله لنكون ( بشراً ) وليس لنكون ( ملائكة ) نمشي على الأرض . .
الخطأ ..
الذنب ..
المعصية . .
هو طبيعة الحياة على وجه الأرض ... وهو طبيعة ( البشر ) . .
قال صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون "
وحين أقول أن هذا هو طبع البشر فذلك لا يعني ( التبرير ) أو الموافقة على الخطأ ..
بل الخطأ يبقى ( خطأ ) .. والمعصية يبقى اسمها ( معصية ) ولو كانت قدراً كونيّاً على البشر . .
وإنما نقول هذه الحقيقة حتى نؤسس في أنفسنا طريقة التعامل مع خطأ شريك حياتنا بطريقة تساعدنا على الاستمرار أن نأخذ بيده ، وبطريقة لا تجعله يهرب أو يزيد في في الايغال في مستنقع الذنب والخطيئة !
فكيف لو عرفت ايضا أن من طبيعة الرجل ايضا .. ( الضعف عند النساء ) . .
الرجل بطبعه ضعيف عند المرأة . .
قال تعالى : " وخُلق الانسان ضعيفا " قال ابن عباس رضي الله عنهما .. هو ضعف الرجل عند ذكر النساء !
فالمرأة بالنسبة للرجل تشكّل ( ضعفا ) بالنسبة له .. فكيف اذااجتمع مع هذاالضعف ايضا ضعف الايمان وتزيين الشيطان ؟!
أخيّة . .
زوجك ما دام أنه يستخفي بمعصيته فهذا ( مؤشّر ) خير .. ومؤشّر أنه يمكن أن يتغيّر زوجك ويترك هذا السلوك وهذا الخطأ . .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
لاحظي كيف أن النصّ يعلمنا أن لا نخرج المعصية من حيّز ( الستر ) إلى حيّز المجاهرة .. لأن بقاء المعصيّة في حيّز الستر .. يساعد على أن يتعافى منها صاحبها .. ( كل أمتي معافى ) . .
كان من الأجدر ولا يزال هو الأجدر بك والأجدر له .. أن لا تبحثي أو تنقّبي من ورائه . .
لأنك حين تنقّبين فأنت لا تنقّبين بروح البحث عن ما يسعدك .. إنما تنقّبين بروح البحث عن زلة .. لأنك تبحثين عن الزلّة . .
وإن دور الزوجة ينبغي أن لا يكون دور ( ضابط الاستخبارات ) بقدر ما ينبغي أن يكون دورها هو دور ( المحامي ) الذي لا يبحث عن الزلّة . .
زوجك يا أخيّة ما دام أنه يستتر ..
ما دام انه يكره أن يظهر عيبه عند الآخرين . .
فهذا يعني أنه بحاجة إلى من يعينه على نفسه ويساعده على نفسه ليخرج من هذا المستنقع ..
هو ليس بحاجة غلى من يكرّس عليه ضعفه .. أو يكرّس فيه العناد . .
لاحظي أن متابعتك له ..
جعله أكثر حرصا على السريّة ..
علىالغياب من البيت ..
على نوع من عدم الثقة والأمان . .
وهذا ينعكس عليك سلباً في حاجاتك ومشاعرك . .
نصيحتي لك :
- جميل هو صبرك وثقتك بالله .. وتفويض أمرك إلى الله .
لكن لا يكن صبرك صبر ( سلبي ) . . الصبر لا يعني الاستسلام للمشكلة . .
الصبر يعني أن يكون وقوداً دافعاً لك للاستمرار في محاولة التأثير والتغيير . وحين يتأخّر التغيير أو التأثّر فإن الصبر يكون كخط الرجعة الذي يزيد من ثباتك وتحفيزك للثبات .
- احرصي على تنمية الروح الايمانيّة عند زوجك . . من خلال :
1 - الاهتمام بالصلاة .. من جهتك ومن جهته . ساعديه على أن يحافظ على الصلاة ويهتم بها .. ولحرصي على تحبيب الصلاة له .. وفي نفس الوقت احرصي أنت على أن تهتمي بالصلاة وتحسّني من اهتمامك بها .
2 - اقترحي على زوجك أن يكون بينك وبينه تعاوناً في بعض الأعمال الايمانيّة ..
كأن تقترحي عليه أن تجلسا كل ليلة قبل النوم لتقرءا ورداً من القرآن .. وتصليا الوتر مع بعضكما .. أن تتفقا وتتعاونا على صيام النفل ( الاثنين والخميس ) . .
هذاالتعاون الايماني من شأنه أن يزيد من الالفة والرحمة بينكما .. وفي نفس الوقت هذاالتعاون الايماني يذيب كثيرا من نزغات الهوى والشهوة والنزوة .
3 - راسليه علىايميله ببعض المواقع والمقاطع المؤثرة .. واستفيدي في ذلك من موقع طريق التوبة .
4 - في بيتك تخلّصي من كل ما من شأنه أنه يقلل من الروح الايمانية والجو الايماني في البيت كالموسيقى والغناء أو القنوات غير المحافظة إنّ وُجد .
5 - اقتني بعض أشرطة القرآن .. واجعلي صوت القرآن صوتاً دايماً في البيت .
فإن في القرآن موعظة لكل ذي قلب .
6 - اغتنمي لحظات الرقة وانكسار القلب .. كيوم الجمعة وآخر ساعة من يوم الجمعة ... واجلسي معه للدعاء . .
- تجنّبي نهائيّاً البحث من ورائه .. مهما كانت الدواعي . .
البحث والتنقيب من ورائه يزيد من ألمك مما قد ينعكس على روح الصبر عندك والمحاولة مرة بعد المرة للتأثير عليه وتغييره ..
صدقيني .. البحث لا يحل المشكلة بقدر ما يُنشئ لك مشكلة أخرى !
- ايضا راسليه على ايميله بمصارحات غير مباشرة ..
كأن ترسلي له قصصاً حول معنى ( دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ) قصص تذكّره بأن ( الأعراض ) دين وقضاء .. فما يفعله اليوم مع بنات الناس قد يبتليه الله في مستقبل الأيام بنفس العمل لكن مع بناته أو حريمه أو اخواته !!
تجدين مادة في هذا امعنى على الانتر نت .
- استمرّي على حسن الدعاء له .. لكن بيقين ..
يعني املئي قلبك يقيناً أن الله لا يضيّعك . . وأن الله يستجيب الدعاء كما وعد " ادعوني أستجب لكم "
لكن لا تتعجّلي الاجابة .
- تعاملي مع زوجك بلطف . . بحب .. بصدق . . وتذكري أنك تتعاملين مع الله .. لأنك تقومين بعمل يحبه الله .. وتبتغين به مرضاة الله .. فإذا كان همّك رضا الله .. صدقنيي سيرضى عنك زوجك مهما كانت الأمور . .
- اشعريه بالقبول . . لا تشعريه بالمحاصرة .. أين كنت .. من المتصل ؟! ولماذا ؟!
غيّري من روتين الحياة بطريقة هادئة ..
اطلبي منه أن تخرجي للنزهة معه .. مرة على حسابك ومرة على حسابه . .
أشعريه بتغيير روتين الحياة بينك وبينه .
ودائما تذكّري أن طبع البشر النقص .. والتعامل مع هذا الطبع ليس بتكريس الشعور بالنقص وإنما بمحاولةتجاوز هذا النقص بما هو جميل وممكن وموجود في حياتنا وفي شخصيّة شريك حياتنا . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني