لدي 6 أبناء ذكور بالإضافة لأبناء زوجي الاثنين ( ابنة وابن ) وهم الكبار أما أولادي فهم أصغر سنا, الحمد لله أنا أعدل بينهم الثمانية في كل شيء سواء مأكل أو مشرب أو ملبس أو هدايا أو خرجات للتنزهات أو في زيارة أهلي آخذهم جميعا معي وطبعا على قدر ميزانيتي المتواضعة جدا.. مشكلتي أن أبناء زوجي عندما يذهبوا لوالداتهم وبحكم أنها ثرية فدائما تغدقهم بالأموال والهدايا وهم لا يمكثون عندها سوى يوم واحد بالأسبوع وبقية الأيام يمكثون عندي.. فبالتالي جميع ما يأخذونه من والدتهم سواءا مبالغ مالية أو هدايا أو ملبس يحضرونه عندنا بحكم مكوثهم لدينا.. وأنا أبدا في العطية لا أفرق بين الكل.. فأصبح أولادي يكنوا الحقد والكره لإخوانهم من أبيهم بحكم أنهم يمتلكون المال والهدايا وكل شيء من أجهزة آي باد وغيرها وهم أي أولادي لا يمتلكون إلا ما تجود به يداي عليهم من مبالغ زهيدة جدا لا تتجاوز الريالان كمصروف يومي أو هدايا نجاح رخيصة الثمن لأني لا أستطيع أبدا أن أشتري لهم أكثر من ذلك بحكم ظروفي المالية.. طبعا زوجي لا يشتري لأحد زائد عن الآخر فكلهم سواء وهو أيضا لا يستطيع شراء الغالي.. أولادي دائما يتذمرون ويوبخونني بقولهم إذا أمهم تشتري لهم وتعطيهم فأنتي ليش كمان تعطيهم زينا من فلوسك . يقولون لي نحن ما عندنا زيهم أبدا فليش أنتي تعطيهم زينا.. وكل يوم والمشاكل تزيد.. هم يملكون كل وسائل الترفيه وأولادي ينظرون إليهم ببؤس وحزن.. حادثت زوجي وشرحت له الموضوع فاقترحنا أنا وهو أن لا يدخل بيتنا غير ما نشتريه نحن لهم جميعا بمعنى لو كان لأولاد زوجي هدايا وأموال من والدتهم يتركوه عندها ولا يأتون به إلى بيتنا.. طبعا البنت عمرها 14 سنة خاطبتها بالمنطق وقلت لها هل يرضيك لو كان العكس أي أخوانك عندهم وأنت تنظري إليهم وتتمني وتبكي أجابتني لا وقالت عن طيب نفس أنا حأجمع فلوسي عند أمي ومحا أجيب هداياتي عندكم حتى ما يتأثروا أخواني أما أخاها ذي العشر سنوات عارض بشدة وبكى ولم يوافقني البتة مع أني شرحت له الموضوع كاملا وقلت له أنت ستزيد حقد وكره أخوانك لك وأنت ما ترضى أبدا إني أعطيهم شيء وأتركك تطالع فيهم وأنت وأنت لكن ما كان منه إلا البكاء والاعتراض .. احترت فيما أفعل علما أن زوجي تزوج بعدي بامرأة عقيمة لكي تربي البنت والولد وتتفرغ لتربيتهم لكن لم تستمر معه كثيرا وخالعته وكانت النتيجة أن رجعوا أولاده عندي . احترت يا دكتور.. دلني ماذا أفعل بدون ما أظلم أحد .علما انني دائما أحرص أن أعدل بينهم من مالي الخاص ولا أزيد أحد عن أحد أبدا ولدي الكبير عمره سبع سنوات والثاني عمره ست والثالث عمره خمس والبقية أصغر منهم وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في ولدك ومالك ، وان يرزقك حسن التربية ويسعدك بهم ويسعدهم بك ...
وهنيئا لك هذه الروح الطيبة والنفس الشفافة تجاه ابنائك وابناء زوجك وحرصك على العدل . .
وثقي تماماً أن من راقب الله في أموره أعانه الله على كل أمره وشأنه . . فأبشري بالفرج من الله .
أخيّة . .
شعور الاطفال بالتفرقة في المعاملة يكرس بينهم الغيرة والحقد على بعضهم البعض . .
وبما أن زوجك متفهّم للأمر . . فالمفترض أن يكون له دور ضبط هذه القضية بين الأبناء .
نعم كان الاتفاق جيّداً أن يحتفظ ابناء زوجك بحاجاتهم في بيت والدتهم . .
وشي جميل حوارك ونقاشك مع الاطفال . .
وتكميلاً لما فعلتيه :
- تكلّمي مع أطفالك ( ابنائك ) وأفهميهم أنه لابد وان يكون عند كل إنسان شعوراً بالقناعة بما عنده وحاله .. وأفهميهم أن والدة أبناء زوجك امرأة فتح الله عليها وأن ما تنفقه على ابنائها هو حق لأبنائها .
- وفي نفس الوقت تكلمي مع ابناء زوجك أنه من باب حفظ الاخوة بينهم وبين إخوانهم عليهم إمّا أن يحتفظوا بأشيائهم في بيت والدتهم ، أو إذا أصرّوا على أن يأتوا بها إلى بيتكم فإنهم يشاركون إخوانهم قسمتها . .
هذاالكلام ينبغي أن كيون من والدهم لهم وليسمنك .. لأن ( زوجك ) هو القاسم المشترك بين الأبناء . فيكون كلامه مع أبنائه ليس فيه شبهة الميل لطرف على طرف آخر . فالجميع أبناءه .
- نمّ في الأبناء كلهم روح المشاركة والتعاون والرحمة والتراحم فيمابنيهم .
بالقصة وبالقدوة وباستثمار كل حدث لتعميق هذاالمعنى في الأبناء . وعلّميهم كيف يُهدي بعضهم بعضاً ، فلا تكن الهدايا فقط منك لهم .
- إن كان مناسباً فتكلّمي مع والدة الابناء - سواء عن طريقك مباشرة أو عن طريق غيرك . - بهذاالخصوص ، والطبي منها أن يكون لها دور في الحفاظ على روح الاخوة بين الإخوان .
أسأل الله العظيم أن يكون لك عوناً . . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني