ان ابي يعاني من مشكله السلف والتدين من الناس بالرغم من انه غير محتاج لهذا ووصل الحال انه طلب من خطيبي وصار الوضع حرج اريد انا اعرف ما الحل لعلاج ابي من المشكله المدمره لحياتنا ؟؟ وهل اترك خطيبي ولا اعمل ايه ؟؟ ارجو الرد افادكم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير  ، وان يرزقكم حسن البرّ بأبيكم . .

 أخيّة . .
 الآن من هو الذي يكثر من ( السلف ) أنت ِ أو والدك ؟!
 إذا كان والدك هو الذي ( يتسلف ) من الآخرين  فالمشكلة هي مشكلته وليست مشكلتكم .. فلماذا تقحمين نفسك في المشكلة وتتوقعين أن هذه المشكلة تدمر حياتك وهي ليست مشكلتك ؟!
 
 نصف الحل في اي مشكلة أن نعرف حدود المشكلة ، ونعرف  مقدار مسؤوليتنا تجاه المشكلة ..
ويمكن تحديد قدر ( مسؤوليتنا ) بتحديد موقعنا من ( السيطرة ) . .
 سيطرتك على نفسك تعني أن مسؤوليتك  تجاه نفسك 100%
 لكن ( والدك ) ليس لكم عليه  ( سيطرة ) إذن مسؤوليتكم تجاه المشكلة ليست بحجم  المسؤولية التي تكون تجاه المشاكل التي تخصّك . .

 نعم هناك قدر من المسؤولية .. لكننا لا نمنح أنفسنا الفرصة النفسيّة الكافية لتتعاطى مع المشكلة  بروح ونفس هادئة ، بسبب أننا نعتقد أن هذه المشكلة هي مشكلتنا !
 بسبب أن نحمل أثقالاً فوق ظهورناً نكون نحن بخير لو ألقيناها من فوق ظهورنا . .
 سيما لو كان والدك ( يتسلف )  ويسدد ما عليه .
 فأعتقد أن المشكلة ستأخذ حجما  أضيق  واقل مما صورتيه في سؤالك .

 نصيحتي لك :

 - أن تخفّفي من حمل ظهرك ، ومن حرجك . .  المشكلة مشكلة والدك فلا تتعاملي معها بتضخيمها في حسّك وشعورك وأنها محرجة لك .. صحيح فيها بعض الحرج .. لكن لا تضخّمي الحرج في نفسك .. لأن المشكلة مشكلة والدك وليست مشكلتك .
 
 -  تكلّمي مع زوجك بكل هدوء . أفهميه أن والدك متعوّد على ( الدين ) ..

 - في لحظات هادئة تكلّمي مع والدك .. افهمي منه هل يشعر أنه يعاني من مشكلة أو أنه يرى أن المضوع عادي ؟!
 إن كان يرى أن المسألة فيها مشكلة ، فاقترحي عليه أن تتعاونا في بعض الحلول . .
 وإن كان لا يرى أن المسألة مشكلة . . فابحثي في الشبكة عن مقالات وكلام حول خطورة الدين لغير حاجة .
واقرئي عليه ذلك . .

 والله يرعاك ؛  ؛؛