السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا عقدت على بنت عمي ومتردد جدا في إتمام زواجي منها لأن مشاعري تجاهها أحياناً غير صادقه وليس لي أحياناً رغبه بها وأنني أفكر بتركها لأني لا أرغب الإنجاب منها لأنه يوجد صفه وراثيه منتشره في العائله وهي الشيب المبكر فهل أنا على حق وهل أكون ظلمتها إذا تركتها وهل من حقي أن أبحث عن نسب صفاتهم جيده

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ويكتب لك خيرا . .

 أخي الكريم . .
 حقيقة أستغرب  . .
 هل اكتشافك للصفة الوراثيّة كان بعد العقد عليها ؟
 أو أنك تعرف هذه الصفة من قبل العقد عليها ؟!
 فإذا كنت تعرف هذا من قبل العقد  فلماذا عقدت عليها ؟!
 فإن كنت هي صفة لا تهمك في شريكة حياتك فلماذا ذكرتها الآن كعيب من العيوب التي تريد بها فسخ العقد ؟!

 يا أخي . .
 الزواج ليس ( لعبة ) . .
 الزواج ليس ( سلعة ) نبيع ونشتري فيها !
 الزواج ( عبادة ) و أمانة ومسوؤليّة . .
 من البداية عندما رأيتها رؤية شرعية  ولم تجد في نفسك قبولاً لها  كان من الأفضل وقتها أن تظهر عدم رغبتك ..
 لماذا تخطو مثل هذه الخطوة وأنت متردد ؟!
 أنت تسيء إلى نفسك وإلى غيرك !
 سامحني أخي على قسوة العبارة . .  لكن هو كلام لك ولغيرك ممن يقرا . .
 لا تقرر أن تتزوج وأنت ( متردد ) أو وأنت تريد أن ( تجرّب ) .. فالزواج ليس معمل مختبرات ولا هو حقل تجارب !

 أخي . .
 حدّد  رغبتك بوضوح . .
 لماذا عقدت عليها ؟!
 ولماذا تريد  فسخ العقد ؟!
 جاوب نفسك بوضوح وواقعيّة على هذين السؤالين ..
 ومن خلال الجواب حدّد قرارك . .
 وتحمّل تبعات أي قرار سواء بالقبول أو الرفض . .
 لكن لا تقرر قراراً ( تجريبيّاً ) ..
 لا تقل : أجرّب . .  ويمكن الأمور تتغيّر !
 حدّد قرارك على ما هو الواقع  أمامك في حسك وشعورك وما هو ملموس أمامك .
 أمّا هل تكون ظلمتها أو لم تظلمها فهذا أمر بينك وبين الله  ..
 فالله أعلم بسريرتك . .
 وأعلم بما يكون في نفسك . .
 
 الأهم أن لا ترتبط بها وانت غير راغب فيها . .
 ولا تفسخ العقد وأنت لا تعلم لماذا تريد فسخ العقد !

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛