أنا امرأة مطلقة أنفق على ولدي وأباه لا ينفق عليه. وبعد الطلاق راودتني نفسي للاتصال بالجوال وعلاقة بشاب في أحد المحلات يصغرني بـ8 سنوات ولم أره إلا 3 مرات وأخاف على نفسي فقاومته ورفضت تماماً رؤيته ولله الحمد ولكن أندم ثم أعود للمكالمات الهاتفية والآن تركته وأخاف أن يعود لي وأضعف وبسبب الوحدة العاطفية أفكر به كثيراً ولكن أشعر بالراحة عندما ابتعد عنه وأعلم شروط التوبة وكذلك بأن لا ملجأ إلا الله والندم وأعلم بأنه لا يجوز أن نيأس من رحمة الله. ولكن أحببت أن أشارككم مشكلتي (الطلاق والوحدة)
الأخت عتاب صريح..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
العلاقات الآثمة لن تكون سبباً للإيناس، وإزالة الوحشة والخروج من الوحدة، ونسيان الآلام النفسية للطلاق، بل اللجوء إلى الله والاستئناس به، وصدق اللجوء إليه، والإقبال عليه والتسليم لحكمه والرضا بقضائه هو طريق الأنس والسعادة.. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا}..
فلا تعالجي الداء بداء أعظم منه، واعلمي أن كل ما نهى الله عنه فإنه شر للعبد في دنياه وآخرته، وكل معروف أمر الله به فإنه خير للعبد في دنياه وآخرته..
والراحة التي تشعرين بها عندما تبتعدين عن مسلك الغواية، ومنحدر الضلالة هي داعي الرحمن، وأثر الذي يسري في كيانك، لذا احرصي –حفظك الله - على تقوية أسباب قوته، وتنمية أثره في قلبك بالإقبال على الطاعات وفي مقدمتها المحافظة على الصلوات، ثم ابحثي عن صحبة صالحة تعينك على الخير، وتدلك عليه وتجدين في الشكوى إليهن راحتك النفسية.
وحاولي إشغال نفسك بالنافع المفيد، من القيام بتربية ابنك والعكوف عليه وتحفيظه لكتاب الله وتعليمه لعل الله أن يجعله قرة عين لك تجدين فيه ومعه من السعادة ما فقدتيه مع أبيه.
وإن كان هناك فضل وقت لديك فاشتركي في إحدى المؤسسات الخيرية للنساء والتي تهتم بتحفيظ كتاب الله وبعض الأعمال الصالحة..
أما ما يتعلق بالعلاقة فأنصحك بالتخلص من الجوال أو تغيير رقمك وعدم الرد على الأرقام غير المعروفة لديك..
ثم أعلمي بأن المآسي التي وقعت لنساء سلكن هذا النفق المظلم مروعة، فقدن فيها شرفهن، وانتهكت أعراضهن مع ذئاب يظهرون بصورة الحمل الوديع.. كلمات منمقة، وعبارات رومانسية جميلة تخفي تحت بريقها الزائف لهب الإجرام ونار التعطش للولوغ بالأعراض وانتهاك الحرمات.. فاتقي الله أخيتي ولا يستجرك الشيطان إلى تلك الأنفاق المظلمة والمستنقعات الآثمة بحجة (الوحدة العاطفية).. وهي في الحقيقة همزات شيطانية ووساوس ابليسية..
وفقك الله وحفظك وجعلك من الصالحات..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني