متزوجة منذ 8سنوات وليس لدي اولاد بسبب ان زوجي لا ينجب وحياتها فيها الكثير من المشاكل وفي اغلب الاحيان تكون بسبب اسباب تافهة وهو يركز على تصرفاتي كثيرا وعلى طريقة انفاقي للمال يحب ان اعيل انا الاسرة وان لا نفق هو اي شي ويتخلى عني عند اول مشكلة بيننا حتى اصبح ليس لدي اي مشاعر تجاهه وبدات احب شخص اخر واتعلق به وافكر مليا في الطلاق وكلما نويت الاقدام على هذه الخطوة اتراجع لا اعلم لماذا ربما اني اخاف من موضوع الطلاق وعواقبه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويهبكما خيرا . .
أختي . .
لو سمحت لي أن اسألك ..
لماذاالآن وبعد ( 8 ) سنوات بدأت تفكرين بالطلاق ؟!
هل لم تكتشفي زوجك إلاّ بعد هذه السنوات الثمان ؟!
هل لم تكتشفي أنه يتخلّى عنك في ظروفك إلاّ الآن بعد ( 8 ) سنوات ؟!
ثم لو سألتك : ماذا حاولت وبذلت معه لتحسين سلوكه وتغيير طريقته في التعامل معك خلال هذه السنوات ؟!
هل كانت هناك محاولات جادة ؟!
وهل كان عمر هذه المحاولات ( 8 ) سنوات .. ولم يتحسّن شيء ؟!
ولماذا لم يكن التفكير بالطلاق قبل هذا العمر بينكما ؟!
يبدو لي أن وجود هذا الشخص الذي تعلّقت به كان سبباً في تحريك هذه المياه وهذه الأفكار والتفكير بالطلاق !!
أختي . .
الطلاق ليس عيباً . .
الطلاق ليس فيه أي مذمّة . .
الطلاق شريعة عظيمة من شرائع الاسلام .. وكماأن الزواج مشروع لدوام الألفة والود والحب بين الناس ، فكذلك الطلاق مشروع للحفاظ على حبل من حبال الود والحب بين الناس .. ولذلك قال الله في كتابه : " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " فأمر أن يكون الإمساك بـ ( معروف ) و التسريح يكون بـ ( إحسان ) .. يعني بالطريقة التي يبقى فيها لاود والألفة بين الناس .
ولأن الطلاق شريعة عظيمة فهذا يعني أن حقهاالتعظيم ..
ولذلك ورد النهي أن تطلب المرأة الطلاق من زوجها في غير ما بأس . . فقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة " ولأن حياتناالدنيا ليست هي الحياة الأولىوالأخيرة بل من بعدها الحياة الآخرة في الجنة أو النار فلذلك يعلمنا الاسلام أن تكون قراراتنا مبنية على معطيات صحيحة تُراعي البُعد الأخروي في القرار .
لكن حين يكون هناك سبب مشروع للطلاق .. فإن طلب الطلاق ها هنا يكون مباحاً مشروعاً ..
وحين أقول لك : ابنِ قرارك في الزواج أو الطلاق على معطيات واضحة .. فهذا يعني أن لا تتخذي قرارك لمجرد ( مشاعر ) و ( عواطف ) وو جدانيات بسبب علاقة أو تعلّق . .
فإنك قد تطلبين الطلاق لأجل هذا الشخص ثم هو يتركك ليبحث عن غيرك !
إن الله علّمنا أن نأتِ البيوت من أبوابها .. وباب الحب الحقيقي ليس بالتعارف والعلاقات والشات والتواصل بطرق غير مشروعة .. هذا ليس هو باب الحب .. بل هو باب ( الألم ) و ( الندامة ) و ( الحسرة ) .
ودائماالعلاقات خارج إطار الزوجيّة علاقات يسيطر عليها ( الوهم ) و ( الخيال ) و ( الأحلام الورديّة ) ودائما ما يكون للغريزة دور في هذه العلاقة وقوّتها . .
نصيحتي لك . .
إذااخترت قرار البقاء مع زوجك فلا تختاري البقاء السلبي دون أن تبذلي اي محاولات لتحسين سلوكه سواء بالمصارحة الهادئة والسعي نحو تنمية ما هو جميل في زوجك .
والكف عن اي علاقة خارج إطار الزوجيّة . . لأن مثل هذه العلاقة لا تمنحك الفرصة والشعور النفسي المتفائل في المحاولات التي تبذلينها مع زوجك ..
وإن اخترت الطلاق فهو حق مشروع .. لكن لا تختاري الطلاق بناء على علاقة أو تعلّق !
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني