زوجي تزوج علي ولم يخبرني الابعد شهرين من زواجة لم اتقبل الموضوع منعتة من نفسي كرهت الحياة معة ماذا افعل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ، ويصرف عنكم الشيطان ويكفيكما شرّه . .
أخيّة . .
لو سألتك .. مالشيء الذي لم تتقبليه ؟!
زواجه .. أو انه لم يخبرك بزواجه إلاّ بعد شهرين ؟!
فإذا كان غضبك لنه لم يخبرك .. فثقي تماماً أنه فعل ذلك ( مراعاة لمشاعرك ) ، كان يستطيع فعلا أن يخبرك من اول يوم . . لكن تأكّدي أن دافعه لهذا التأخير هو مراعة لمشاعرك .. بغض النظر هل هو تصرّف صحيح أو غير ذلك .. لكن فكّري في دوافعه ولا تفكّري أو تفسّري تصرفه تفسيرا مجرّداً عن دوافعه .. .
أمّأ إن كان غضبك لأنه تزوّج عليك . .
فاسمحي لي أن اسألك . .
هل تؤمنين أن ( الحب ) رزق مقسوم ؟!
نعم ( الحب ) رزق ..
وأعتقد أنك تؤمنين يقيناً أن كل إنسان كتب له حظّه من الرزق من يوم أن كان في بطن أمه . وهذا يعني أن رزقك من ( الحب ) لن يزيد عمّا كُتب لك حتى لو كنت الزوجة الوحيدة في حياة زوجك ، ولن ينقص عما هو مكتوب لك ولو تزوّج عليك زوجك 3 زوجات .
فعلام الكره وضيقة النّفس ما دام أن رزقك مكتوب ولن يتبدل عما هو مكتوب لك مهما كانت الظروف ؟!
نعم .. أدرك تماماً أن مشاعر الأنثى تختلف عن مشاعر الرجل في مثل هذا الموقف ..
لكنّي في نفس الوقت أدرك أن المرأة ليس المطلوب منها في هذا الموقف أن لا تغار أو تتأثر .. ردّة فعلك طبيعيّة تجاه تصرّف زوجك . . وليس معنى ( طبيعيّة ) أنها ردّ’ فعل صحيحة .. لكن أقصد طبيعيّة لطبيعة الموقف . .
ولذلك تذكير النفس بأن الرزق ( حظ مقسوم ) هذا الأمر يخفف من وطأة الغيرة في نفسك ويعينك على أن تتصرفي مع زوجك بطريقة صحيحة أفضل وآمن من تصرف تتحكم به ردّة الفعل للحظة الحاضرة .
أخيّة . .
هو الآن ( متزوج ) . . ولو منعتيه من نفسك فهذا يعني أنك فتحتِ له سبباً لا يعينه على العدل بينك وبين أختك .
وموقف الزوجة الحكيمة هو الموقف الذي يكون فيه عون للزوج على العدل بين زوجتيه كما أنها لا تفوّت فرصة منحها الله لها فتفوّتها لمجرد ( عدم تقبل موضوع ) . .
منعك له من نفسك . . لن يجعله يطلق زوجته الثانية ..
وفي نفس الوقت لا يجوز لك أن تطلبي منه طلاقها ولا أن تضغطي عليه بأي أمر ليطلقها .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك . .
النصيحة لك . .
أن تستهدي بهدي أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ ، فليس هناك امرأة من أمهات المؤمنين وبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كن زوجات على ما فيهنّ من طبع النساء من الغيرة ، لكنهنّ كنّ معينات لزوجهنّ ، وكل زوجة لا تفرّط في حظهّا من زوجها . .
اهتمّي بزوجك .. واحرصي على حظّك منه من غير بغض ولا كره .
وجاهدي نفسك على الصبر بكثرة الدعاء .. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب ( أم سلمة رضي الله عنها ) قالت له إنها امرأة غيور . . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ادع الله لك .
في إشارة إلى أن الزوجة التي تشعر بأن عندها نوع من الافراط في الغيرة أن تضبط هذا الشعور بكثرة الدعاء واللجأ إلى الله .
أدام الله بينكما الود والرحمة . . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني