السلام عليكم انا متزوج وعمري 36 وصارلي متزوج 7 سنين وزوجتي عمرها 26 ومن ايام اكتشفت انها على تواصل مع حبيبها السابق وذلك عن طريق الهاتف وواجهتها واعتذرت لي وسامحتها على ان لاتكرر المساله ....وبعد الزواج علمت انها على تواصل مع نفس الشخص على الماسنجر فقمت بتوبيخها والصراخ عليها تاره والموعظه والحكمه تاره اخرى ....خاصه أنّي وبكل صراحه كانت لي علاقه او اكثر وهي كشفت الموضوع وسامحتني وانا اعلم انها لم تخنّي جسديا انما عاطفيا وانا ايضا عندما كنت على علاقه لم أخنها جسديا .... وانهينا الموضوع واتفقنا على فتح صحفه جديده لاجل اولادنا الاثنين ، ومن قتره قريبه اكتشفت انها تدخل على بروفايله بالفيس بوك لترى مايكتب من شعر وخواطر ، علما انه لدي ايضا حساب بالفيس بوك وأتواصل مع البنات كصداقه وهي عندي ايضا صديقه ....لكنها تدخل كل يوم على حساب-بروفايل- حبيبها السابق دون ان تكتب او تعلق وهو ليس صديق عندها ....طبعا خوفا مني ، ماذا اعمل لها ............... لاتستطيع نسيان الماضي ...هل انا السبب ...هل الطلاق حل المشكله؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ويشرح بالإيمان صدرك ، وان يصلح لك زوجتك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخي الكريم . .
من خلال رسالتك يظهر أن هناك مساحة من الود بينك وبين زوجتك ، ومساحة للتفاهم والتحاور ، وهذا يعني أن عندكما القدرة - بإذن الله - على حماية مملكتكماالصغيرة من التشتت والتفرّق .
أخي . .
النساء اللاتي تتواصل أنت معهن كصديقات في ( الفيس بوك ) يا ترى لو كان من ضمن هؤلاء الصديقات ( زوجتك ) وكان الذي يتواصل معهنّ رجل غيرك ؟!
هل كنت تقبل على زوجتك ذلك ؟!
هل سألت نفسك : ما هو موقف اولياء أمور هؤلاء الفتيات منهنّ لو عرفوا عنهنّ انهم يتواصلون مع رجل ؟!
لا تقل : اولياء أمورهم ( راضون ) . .
السؤال ليس هو في رضاهم من عدمه ..
السؤال هو في ذات المبدأ .. هل المبدأ صحيح أن يتواصل الرجل كصديق مع بنات ونساء ؟!
إذا كان الأمر عندك صحيحاً .. فلماذا تنكر هذا على زوجتك ؟!
أخي الكريم . .
مطلقة من المطلقات أرسلت رسالة تقول فيها : جمعتنا الطاعة وفرّقتنا المعصية !
المعاصي يا أخي باب عظيم من أبواب المشاكل والمصائب التي تحل بالانسان .
قال الله تعالى " قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم " .
النصيحة لك أخي الكريم :
- أن تبدأ في التغيير من ذاتك .
مهما غيرت من زوجة وتزوجت من أخرى . . فالمشكلة لن تنتهي ما دام أنك لم تبدأ التغيير من ذاتك .
نخطئ حين نعتقد أننا نكون سعداء حينما تتغير الظروف أو الأشياء أو الأشخاص من حولنا .
غيّر اولا في علاقتك مع الله . . في صلاتك في قربك من الله . . في تعظيمك لله .. في استشعارك لمراقبة الله لك ، وصدقني على قدر ما يكون شأن الله في نفسك على قدر ما يعظم شانك عند الآخرين وخصوصاً زوجتك .
صلاحك وتغيّرك ينعكس أثره على زوجتك .
- تخلّص من كل شيء يفتح عليك وعلى زوجتك بابا للشيطان ، تخلّص من القنوات - غيرالمحافظة إن وُجد - من الات اللهو والموسيقى والغناء ، من المواقع او الايميلات التي تفتح عليك باباً للخطأ .. وهكذا .. كل شيء تعرف أنه يفتح للشيطان عليك وعلى بيتك ثغرة تخلّص منه ...
لعل في بداية الأمر تجد صعوبة أو ثقلاً في تطبيق هذا الأمر ، لكن حين تبدأ ويمتلئ قلبك محبة لله وحبا وتعظيماً له سبحانه وتعالى فإن الله يعينك على نفسك .
- نمّ الروح الايمانيّة عند زوجتك بالحرص على الصلاة والاهتمام بها . بالحرص أن يكون بينك وبينها جلسات لقراءة القرآن .. المقصود أن يكون بينك وبينها عملاً ايمانيا تتعاونا عليه فإن ذلك من شأنه أن يزيد من الألفة بينكما .
- أكثرا من الاستغفار . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
لابد أن نؤمن بأن حياتنا منظومة مترابطة من سلوكياتنا وأخلاقنا وعملنا . فما نعمله نجد أثره في أنفسنا وفيمن حولنا ممن نعول .
أكثر من الدعاء لك ولزوجك وولدك بالخير . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني