السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذي الفاضل مازن بن عبدالكريم الفريج الوذ بــك بعد الله في حل المعضله التي تواجهني انــا ولله الحمد اعيــش حياة مستقـــره بعد ان من الله علي باكمال نصف دينــي ولكننــي اعانــي من مشكله تؤرقنــي وهي : التدخل في حياتي الخاصه والسؤال عن ادق التفاصيل طفح بي الكيل وانا اردد جملــة رايتــها بيضــاء وماتقصــر حتي امنعهم من التمادي في السؤال . انا شخص انشد الاستقرار وحياتي علي مايرام فلماذا يحدث هذا الامر وما السبيل لاغلاق هذا الموضوع برمته . وبخلاف ذلك اعاني من مشكلة السهــر واريد حل لها فانا لا اريد ان اخســر اسرتي الصغيره في يوم من الايام . ثالثا مالسبيل للمحافظه علي ديمومة المحبـه بين الزوجيــن ؟ وشاكر لك اخوك عبدالله العجمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في زوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
وشكر الله لك جميل لطفك وحسن ظنك . .
أخي الكريم . . .
وكما يبدو من رسالتك فإنك حديث عهد بزواج . . وهذا ما يعني أنه ينبغي عليك أن لا تعيش مع ( مثاليّة التوقعات ) التي تأملها وتتمناها من حياتك الجديدة . .
البداية في كل شيء دائما ما تتسم بنوع من التحدّي نظرا لاصطداع الواقع بالتوقّع .
وذلك يعني أنه ينبغي أن تتريّث في أمرك وطريقة تعاطيك مع اي حدث ، لأن مهمّـك الان هي الاستفادة من اي تجربة وليس قطع الطريق على التجارب . .
فإن الخبرة هي مجموعة من التجارب والمهارات . .
أخي الكريم . . .
لم توضّح في سؤالك : من الذي يتدخّل في حياتك ( أهلك - أهلها - الأصدقاء ) !!
لكن في العموم الأهل سواء من جهتك أو جهتها حينما يسألون فهم يسألون من حرص ودافعهم الحب والحرص . .
ودائما عاطفة ( الأبوّة والأمومة ) تكون مندفعة تجاه ابنهم أو بنتهم ولذلك الشاب الحكيم العاقل هو من يلتمس لهم العذر ويبرر لهم سلوكهم بطريقة هادئة أفضل من المواجهة والتشنّج وتفسير الأمر على أنه تدخّل . .
كل ما في الأمر أنه ( زيادة في الحرص والاطمئنان ) . .
وكل ما عليك أن تثبت للجميع بأفعالك حسن عشرتك ومعاشرتك لأهلك بالكلمة الطيبة والتعامل الحسن سواء مع زوجتك أو مع أهلها أو مع أهلك . . فهم حين يلاحظون منك الأفعال الجميلة ، فإنهم يستوثقون منك وستلاحظ مع الأيام أن كثرة السؤال يخف شيئا فشيئا حين يكون جوابك على سؤالهم بأفعالك وأفعالها لا بالأقوال فقط .
أخي . .
أمّأ السهر . . فهو مسألة ( قرار ) و ( إرادة ) حين تقرر فعلاً أنك تريد النوم مبكرا ستنام مبكرا . .
القرار يعني أن تبدأ خطوات عمليّة . .
لا تنم نهائيّا في النّهار . . واخرج في طلب رزقك . .
تعوّد أن لا تطول فترة نوم القيلولة .. الذي يكون بعد الظهر .. ليكن ساعة فقط .
حافظ على صلاتك في أوقاتها . .
تخفّف من اشغالك وقضاء مستلزمات بيتك واهلك في وقت غير وقت الليل . .
تعوّد أن تشرب كوبا من الحليب قبل النوم . .
هيّئ المكان على أنه وقت للنوم ..
قلل من الإضاءات في البيت . .
اجلس على فراشك . .
امسك كتاباً وأقرأ فيه . .
أو اجلس مع زوجتك على فراش النوم لقراءة وردكم من القرآن . .
أخي الكريم . .
أمّأ كيف تحافظ على دوام الحب والمحبة بينك وبين زوجتك . . فالأمر كما قال الله " وجعل بينكم مودة ورحمة " . ولم يقل جعل بينكم ( حبا ) و ( سعادة ) و ( استقرار ) .. وغنما قال ( مودة ورحمة ) . .
فالمودة والرحمة هما ( روح الحب ) . .
فالعلاقة بين الزوجين تمرّ بفترات ( رخاء ) وفترات ( شدّة ) . .
ففي فترات ( الرّخاء ) مارس كل أفكار ومهارات الحب بالكلمة والهدية وبكل وسيلة ممكن مبتكرة ..
وفي فترات ( الشدّة ) تحلَّ بالرحمة .. فلا تتجاوب مع غضبك ..
لا تتهم ..
لا تضخّم . .
لا تفسّر الأمور بطريقة فيها مبالغة . .
لا تعتقد ابدا أن زوجتك خصما لك . .
يعني ( كن رحيما ) . .
أدام الله بينكما حياة الودّ والرحمة . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني