السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متزوجة من سبع سنوات لدي اربع اطفال اعمارهم ---سنة --4سنوات--- 5سنوات----- 6سنوات والكبرى بنت آيات لديّ مشكلة كبيرة جدا لااحب اللعب مع اطفالي ولااجد الوقت لذلك كل له احتياجاته ، البيت والتنظيف ، الزوج والاشباع العاطفي والجنسي ، الاولاد الاهتمام بالنظافة . لااجد الوقت لللعب معهم ولاابحث عن الوقت . بنتي آيات تعاني اكثر اخوتها من الفراغ العاطفي وقلة الحنان بسبب انشغالي عنها بالحمل والولادة المتكررة عنيدة جدا لاتصغي لي لا احبها مع اني امها اكره الاطفال قبل زواجي وابتليت بالحمل المتكرر والولادة والانجاب ولم استطع ان احب اطفالي وخاصة ابنتي الكبيرة . تحاول اغضابي وعصيان اوامري وتعليماتي طلب مني زوجي اكثر من مئة مرة ان اعطيها الحنان ويقول الحنان هو العلاج ! لكني لااستطيع ان احبها لااستنطيع ان اعطيها شيء غير موجود بداخلي لا ادري ماذا افعل عمرها ست سنوات ولا تطيعني كيف اذا كبرت واذا لم تتعود من الان لن تطيعني اذا كبرت واخاف عليها هذه الدنيا المتوحشة . . ماذا افعل ؟! جزاكم الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في ولدك وان يجعلهم قرّة عين لك . .
أخيّة . .
الحقيقة أنك تحبين أطفالك . .
وتحبين ابنتك ( آيات ) .. ألا تلاحظين ماذا كتبت في آخر رسالتك !!
كتبت ( واخاف عليها الدنيا الموحشة ) !!
خوفك عليها من مستقبل مؤلم يعني أن في قلبك بذرة الحب الفطري . . وكل ما عليك فقط أن لا تُقنعي نفسك أنك لا تحبين أطفالك بقدر ما ترددي في داخل نفسك أنك تحبينهم !!
كيف لا تحبينهم ولأطفالك فضل عليك في أن منحوك وسام ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) !
كيف كان لك أن تنالي هذاالوسام والشرف لولا أطفالك !
كيف لا يكون لهم فضل عليك ووجودهم هو السبب الذي منحك شرف ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !!
لولاهم كنت امرأة مثل اي امرأة . . لكن وجودهم منحك ( التميّز ) و ( الشرف ) و ( الوسام ) فكيف لا تحبينهم ووجودهم هو الذي منحك كل هذا ؟!
أخيّة . .
لك أن تتخيلي العواقب حين لا تجد طفلتك الامان والاشباع العاطفي بين أبويها !!
هل يسرّك أن تبحث عن هذا الأمان خلف الأسوار ؟!
وحينها ماذا سيكون موقفك ؟!
هل يسرّك أن تورث ابنتك منك هذا الشعور وهذه المعاملة وهذا السلوك لتكرره في مستقبل حياتها مع زوجها وأبنائها . . حينها ماذا ستقول عنك ابنتك في تلك اللحظة التي تتمنى فيها الاستقرار مع أبنائها ..
هل يسرّك ان تقول : أمي كانت تعاملني هكذا !!
أخيّة . . .
وجودك في هذه الحياة يعني لابد أن تعملي وتنجزي . .
وصميم عملك حسن رعايتك لزوجك وابنائك واسرتك . . ليس هناك أولوية لأي عمل في حياتك قبل زوجك وابنائك وبيتك واسرتك . .
فقط رتّبي أمورك وستجدين أنك تنجزين . .
تعوّدي أن تكوني مبتسمة دائما . .
قبل النوم لا تنامي حتى تقولي ( سبحان الله 33 مرة . الحمد لله 33 . الله أكبر 34 ) حافظي على هذا الذّكر قبل النوم وثقي بالمعونة من الله . .
رددي في نفسك أنك تحبين أبنائك . .
ردّدي في نفسك أنك تريدين صناعة جيل متميّز . .
أقبلي على أبنائك بروح الأم .. تعوّدي أن تقبّليهم . .
تعوّدي أن تمزحي وتمازحي ابنتك آيات لتكسبي قلبها . .
صارحي كل ابنائك بالحب ..
فلئن كان ( العلم بالتعلّم ، والحلم بالتحلّم ) فكذلك الحب . . ينمو بالممارسة والتعوّد .
مارسي الحب لفظاً وحناناً واحتضاناً وتقبيلاً ونظرة حانيّة . .
اجعلي ابنائك يسمعون منك الدعاء لهم بالخير . .
( الله يصلح قلبك ) ( الله يهديك .. ) . .
استمتعي وأنت تمارسين معهم الحب لأنك تمارسين عملاً صالحاً . .
مرّة رأى القرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل الحسن أو الحسين فقال له الأقرع .. تقبّلون صبيانكم !! والله إن لي عشرة من الولد ما قبّلت أحدهم !
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك " !
فأين أنتِ من خلق ( الرحمة ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الراحمون يرحمهم الرحمن " أفلا تحتاجين إلى رحمة الله بك في أمرك وشئون حياتك ؟!
أغلا تعتقدين أن البصر والسمع والأطراف والعقل كلها من رحمات الله بك فهل يسرّك أن تفقدي رحمة من هذه الرحمات !
إذن ..
جاهدي نفسك على التخلّق بهذا الخلق مع أطفالك . .
وتأكّدي تماماً أن الراحة التي تريدينها وترغبينها ستجدينها في حسن تربيتهم ..
لأن التفريط في تربيتهم واحتوائهم عاطفيا سيجلب لك المتاعب والمشاكل ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني