السلام عليكم لي قريب لم يتمم الثامنة عشرة على علاقة بفتاة من نفس عمره يود الزواج بها أبواه يرفضان لأسباب التالية: ـ يدخن ويسهر خارج المنزل ـ لايصلي ـ لم يتمم دراسته له دخل محدود يشرف على قاعة رياضية هي ملك لأبيه؛ماهي نصيحتك لكل من الأبوين وإبنهما فبسب هذا الموضوع تحدث مشاكل كثيرة!وشكرا وكيف يمكني أن أتدخل بينهما علما أنه يحب أن يسمع مني ملاحظة:هو مستاء من زواج أبيه بثانية!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي ضال المسلمين وأن يردّه إليه ردّاً جميلا . .
أخيّة . .
الابن صنو أبيه . .
وكيفما يكون ( الأب ) في العادة ينشأ الابن ، وصلاح الأبوين صمام أمان - بإذن الله - في صلاح ذريّـهما من بعدهم .
لكن حين يكون هناك تفريط من الأبوين سواء في استقامتهما على أمر الله في نفسيهما ، وفي حسن تربيته ورعايته مذ كان صغيراً .
ولذلك النصيحة لكل اب وأم . . الأبناء أمانة وهم امتداد العمر وبقيّة العمل لهما حتى بعد موتهما .
بالنسبة للشاب هو الآن في عمر البلوغ والمسؤولية والتكليف ، وهذا يعني أنه قادر على الزواج ، ويبقى النظر في صلاحيّته للزواج . . .
وستر الأبناء وإعانتهم على العفاف من عمر مبكرة سيما في مثل هذا الزمن أمر ملحّ ومطلوب متى ما تيسّر الأمر .
لكن وما دام أنه يسمع منك . .
تكلّمي معه بكل صدق ووضح ..
لماذا هو يريد الزواج ؟!
هل يدرك تبعات المسؤوليّة ؟!
ماهي نظرته للزواج ؟!
وعلى أي أساس يختار شريكة الحياة ؟!
ذكّريه أن الزواج حياة وعبادة .. والسعادة في الحياة تكون بقدر ما يكون لهذا العبد من التوفيق . وتوفيق الله قريب من عباده المؤمنين المحسنين " إن رحمت الله قريب من المحسنين " .
وإن من أعظم أسباب التوفيق والمعونة في الحياة تكون في حسن العلاقة مع الله ، واعظم علاقة بين العبد وربه هي ( الصلاة ) وتفريط الانسان في الصلاة يعرّضه للضياع وعدم التوفيق .
لذلك أفهميه أن الحياة مسؤولية . .
والمسؤوليّة تحتاج أن يهيّئ نفسه لهذه المسؤوليّة وفي نفس الوقت أن يختار من تكون على قدر المسؤولية لا على قدر من الجمال ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينصح كل شاب : " فاظفر بذات الدّين تربت يداك " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني