يوجد خاطب اعزب طيب وحنون وملتزم ويخاف الله ونحسبه كذلك يريد خطبتي ولكن جميع عائلته رفضت زواجه مني بسبب اني مطلقة وهو اعزب واني كذلك من خارج العائلة حاولنا ارسال من اقاربهم على والداته واخاه ولكن بالعكس اصبحوا في صفهم وان الزواج من مطلقة يعتبر فضيحة عندهم وانه يخافون من كلام الناس ثم فكرنا بان يتم الزواج بدون علم اهله لاننا علمنا انه يجوز والمهم علم ولي الأمر واهلي ولله الحمد ليس لديهم مانع من زواجنااا ولكن اكتشفوا اهله ذلك ورفضوا تماما وعقدوا الأمور أكثر وانا بصراحة اريده وهو كذلك ولانعلم ماذا نفعل حتى يقتنع اهله افيدونااا براي او مشورة تجعل اهله يوافقون وجزاكم الله خيرا ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويعوّضك خيرا . . .
أخيّة . .
الطلاق شريعة عظيمة شرعه الله تعالى ليكون ( حلاًّ ) لبداية حياة جديدة
حياة ملؤها التفاؤل بوعد الله في قوله " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً " فتأملي هذاالوعد الذي أخذه الله على نفسه ، وهو الذي يحقق وعده وليس الانسان يحقق لنفسه ما يريد .
وعد الله بالغنى وهو يشمل الغنى الروحي والنفسي والغريزي وكل ما يشمله معنى ( الغنى ) . . والمؤمنة حين يكون عندها هذا الأمر محل اليقين والثقة فإنها ستتلمس الخير والخيرة فيما يقدره الله تعالى لها .
وكون أن الاترباط بهذاالشاب واجهته هذه العوائق والصعوبات فإن هذه علامات صرف عن الأمر .. والمفترض أنك استخرت الله تعالى الله في الأمر قبل أن تقرري .. وأنت في الاستخارة تقولين ( إن كان هذا الأمر خير لي فيسره لي ) ( وإن كان هذا الأمر شر لي فاصرفه عني واصرفني عنه ) .. وهذا ما ينبغي أن تلاحظيه ( اليسر ) أو ( الصرف ) . .
فإذا لمست أن الله ييسر لك الأمر بلا عوائق أو عقبات فاعرفي أن الخيرة في اليسر . .
وإن لاحظت أن الأمور تسير على عكس ما تتمنين فهذه علامة من علامات الصرف عن الأمر . .
فاقبلي خيرة الله لك . . ولا تبني حياتك الجديدة على نوع من التوجّس والتخفّي والتستّر بها .
ورددي بإيمان ويقين : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
ولتكن ثقتك بوعد الله ثقة يقين لا تجربة وهو الذي قال : " يغنهم الله من فضله " .
أخيّة . .
لا تجعلي واقعك وحالك الاجتماعي هو الذي يختار قرار الزواج نيابة عنك . .
أنت مررت بتجربة . .
فاستفيدي من تجربتك السابقة . .
وكوني أكثر هدوء وحكمة في حسن الاختيار . .
لأن الاستقرار يقوم أول ما يقوم عليه على حسن الاختيار . .
وحسن الاختيار يقوم على ركيزتيّ :
- القبول العقلي . الذي أساسه ( حسن التديّن مع حسن الخُلق ) .
- القبول النفسي . الذي يعتمد على الارتياح لمواصفات وصفات الخاطب ثم على النظرة الشرعيّة .
وفقك الله وأسعدك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني