المشكلة هي ليست بيني وبين زوجتي وإنما بين زوجتي وأمي فأنا الابن الأوحد لأمي. كل واحدة تحاول ان تمتلكني. إلى أن حصل خصام شديد بينهما في أحد الأيام أثناء نومي ثم بعد ذلك صحيت من النوم فوجدت زوجتي تتصل على أبيها من أجل أن يأخذها إلى بيته. الآن زوجتي في بيت أهلها منذ 7 أشهر، زوجتي وأهلها يطلبون منى البيت الشرعي للزوجة. أمي ترفض إعطائي الدور العلوي. هل أتزوج؟ هل ابحث عن شقه؟ بالله عليك دلني ربما تكون الرسالة غربية لان معظم الرسائل لديك من النساء إلا هذه على ما أظن. ولكم خالص تحياتي..
أخي الكريم..
مشكلة الغيرة بين الزوجة ووالدة الزوج ليست مشكلة جديدة في الحياة الزوجية. فإن الأم تغار على ابنها من زوجته.. حتى الزوجة تغار على زوجها من أمه!!!
ولذلك أنصحك بأمور:
- أحسن برّك بوالدتك وصلتها والإحسان إليها فإنها جنتك ونارك!!
- أَفْهِمْ زوجتك بأن برّ الأم والإحسان إليها من أهم مطالبك في حياتك الزوجية، بيّن لها ذلك بهدوء وحكمة وأعلمها أنها حين تعينك على برّ والدتك فإن هذا ينعكس إيجابا وتوفيقا لكما في حياتكما ببركة دعائها لكما.
- بما أن بين والدتك وزوجتك على هذه الحال من عدم الانسجام فلا بأس أن تجعل لزوجتك سكنا مستقلاًُ، واطلب منها أن تعينك على صلة والدتك وحسن البر بها.
- لا تجعل برّها لوالدتك على سبيل القهر والقسر، فإن هذا البر يزول في حال أي مشكلة قد تحصل بينكما. بل اجعلها تحسن إلى والدتك وتزورها وتصلها على رغبة منها وقناعة.
- تفهّم وضع زوجتك، فقد تكون زوجتك على حق ووالدتك ليست كذلك.. هذا الأمر لا يعني أن تلوم والدتك كما أنه لا ينبغي عليك أن تغفل مشاعر زوجتك.. فلاطفها بالتصبير وامنحها من الحب ما يجعلها لا ترى لخطأ والدتك عليها أثرا مع ما تمنحها من الحب ومراعاة شعورها.
- أظهر لوالدتك حسن بر زوجتك بها وسؤالها عنها، ولو لزم الأمر أن تهدي أمك العطايا والهدايا باسم زوجتك تأليفا للقلوب.
- أن تفكر في زوجة ثانية.. فهل تتوقع منها أن لا تكون كالأولى في رغبتها أن يكون لها سكن مستقل؟؟!!
لذا فإني أنصحك بأن ترجع زوجتك وأن تجعل لها بيتا مستقلاً يجمع هذه الأسرة ويحافظ عليها من التشتت والضياع..
جمع الله بينكما على خير وبر وطاعة وأجزل لك أجر برّك بوالدتك ورزقك الصبر والاحتساب.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني