السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا أم لثلاثة أطفال بفضل الله و حمده متدينة و أسعى للمزيد إن شاء الله و أحاول مع زوجي أن نربي أبناءنا على حب الله و الرسول صلى الله عليه و سلم و احلم أن أكون لزوجي و لأبنائي كما يحب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم. مشكلتي هي أنني عصبية جدا و صوتي مرتفع و كلما اشتد العراك بيني و بين زوجي اغضب و أعصب و اطلب الطلاق و أنا واثقة أن ذلك هو الحل الأمثل في تلك اللحظة ثم بعد ذلك اندم و علما باني أحاول دوما أن أكون هادئة في الخلافات البسيطة و دائما أدعو الله عز و جل أن يغير من طبعي هذا و لكن لم انجح إلى الآن أن أكون هادئة في الخلافات الحادة. أرجو من فضيلة الشيخ أن يدلني على الطريقة المثلى للتخلص من هذا العيب و كيف لي أن أصبح إنسانة هادئة و رصينة؟ و جزاكم الله عني خير الجزاء
الأخت الفاضلة / أم محمد..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يديم بينكم حياة المودة والرحمة وأن يقر أعينكم بصلاح ذريتكم....
أختي الفاضلة...
كل إنسان فيه بعض الجوانب السيئة وكثيراً من الجوانب الحسنة، والإنسان باستطاعته أن يتغلّب على السمات السلبية فيه وذلك عن طريق التعوّد يقول صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم" فقط كل ما عليك أن تبعثي في نفسك العزيمة لصادقة والهمة العالية والإرادة القويّة للتغلّب على الصفات غير الجيدة فيكِ مستعينة بالله. وأن لا تقولي أنك حاولت ولم تستطيعي، لأن هذا الموقف السلبي مع هذه السلوكيات يعطينا مؤشر إحباط ويأس من إمكانية التغيير.
ولذلك ابتعدي عن هذه الألفاظ (لا استطيع.. حاولت وفشلت.. أنا عصبية.. أنا متوترة..) واستبدلي ذلك بعبارات أخرى إيجابية (أنا أستطيع أن أغيّر مستعينة بالله.. لأنني مسلمة ومأمورة بحفظ لساني فسأحفظ لساني عن الحرام.. أنا هادئة..) ونحو ذلك من العبارات الايجابية التي ترسل رسالات للنفس وتبعث فيها الهمة العالية سيما إذا ذكّرت نفسك بعظيم أجر كتم الغيظ وحفظ اللسان عن الحرام. كرري ذلك واستشعري أنك قادرة بإذن الله على التغيير، وأن ذلك ليس أمراً صعباً.
- إذا رأيت أن الغضب سيسيطر عليك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم واذهبي فوراً للوضوء.
- أتركي المكان بهدوء عند احتدام النقاش.
- اتفقي مع زوجك أن يكون التفاهم بينكم عبر الكتابة عند تطوّر المشكلة، أو عند الشعور بالانفلات العصبي.
- عوّدي نفسك عند أي حوار مع زوجك أن تضفي عليه روح العاطفة والحب كأن تقولي دائما في حوارك مع زوجك (يا حبيبي..) ونحو ذلك من الكلمات التي تضفي جوّاً من الهدوء والعاطفة.
- تذكّري دائماً عواقب الأمور وأن التعجّل والعصبية عاقبتها إلى الخسارة الدنيوية والأخروية فقد جاء في الحديث: "أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها الجنة"
- أكثري أخيتي من الدعاء والاستغفار والتوبة.
أسأل الله العظيم أن يهدي قلبك وأن يشرح صدرك للإيمان وأن يهديك لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ هو وأن يصرف عنك سيئها لا يصرف سيّئها إلاّ هو...
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني