السلام عليكم انا متزوجة منذ4 سنوات اخت زوجي الكبيرة تضايقني هى مسيطرة على الأسرة كلها وتحاول ان تفرض رأيها عليبّ تريد ان تلبس بنتي على كيفها بدون ماتسألني ولاتستشيرني لأن عرس اخوهم الصغير قريب تريد أن الأطفال كلهم يلبسوا مثل بعض ، مافي مانع بس خذي رأيي في الموديل في اللون اكره أحد يفرض رأيه على ما الحل هذه ابنتي وهى لازم تحترم إني أمها .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يجعل لك قرّ’ العين في ابنتك ، ويصلح ما بينك وبين اخت زوجك . .
أختي الكريمة . .
في بعض الظروف والأحوال تكون العلاقة بين الزوجة واخوات زوجها علاقة فيها نوع من الحساسيّة و ( فرط ) الغيرة .. وهذا الواقع يكاد يكون ظاهرة أكثر من كونه مشكلة .
لذلك من أفضل الطرق للحفاظ على مستوى من التقارب والتآلف العائلي ( التغاضي ) و ( التسامح ) .
والتغاضي لا يعني الاستسلام بقدر ما يكون في التوافق والحوار والنقاش الهادئ بروح الحب لا بروح الانتصار للنفس .
التغاضي لا يعني عدم المصارحة وابداء الرأي ..
كما أن إبداء الرأي لا يعني الصخب والتشنّج و ( الثورة ) !
إذا كان أصل فكرة أن الأطفال يلبسون لباساً واحداً هي فكرة مقبولة عندك فما يبقى عليك إلاّ أن تناقشيها في الموديل واللون وطريقة التفصيل وهكذا ..
اعرضي عليها فكرتك . .
اعرضي على الباقيات من أخواته فكرتك . .
نعم أنت تقولين ( أنك تريدين منها أن تأخذ رأيك ) . . وأنا أقول لك لا تنتظري منها أن تأخذ رأيك أو تستشيرك لكن بادري أنت بالفكرة والرأي والاقتراح ولتكن هذه المبادرة بلغة هادئة جداً وحوار راقِ .
لاحظي أن الأهم في الحوار ليس هو ( الحوار ) وإنما ( روح المحاور ) حين تكون الروح مدفوعة بالحب والبحث عن الحل المناسب بروح الودّ والتآلف فإن الله يسهّل الأمور ويقرّب بين وجهات النّظر لأن الله قال " إن يريدا إصلاحاً يوفّق الله بينهما " والآية وإن كانت خاصة بين الزوجين لكنها تعمّ كل طرفين يرغبان التصالح والتقارب . الأهم هي ( الإرادة ) ( الروح ) النفسيّة ) .
أخيّة . . .
العلاقة التي بينك وبين أخت زوجك ليست علاقة ( مناسبة ) . . تنتهي بانتهاء المناسبة ، إنما هي علاقة باقية بإذن الله في عمر مديد على الطاعة والحب والودّ والوئام .
لذلك من المهم جدّاً أن تحسّني نظرتك إليها . .
نظرتك لها بأنها مسيطرة وتحب فرض رأيها على الجميع . . لن تساعدك هذه النظرة على أن تكون ردود أفعالك تجاهها ردوداً متسمة بالهدوء والعقل والمنطقيّة .
قد لا تكون مسيطرة بعمق معنى الكلمة .. لكنها تحب مثلاً أن تكون لها كلمة ، تحب أن يُقال هذا راي فلانة وفكرة فلانة . .
ولذلك دورنا هو أن نتعامل مع طبائع الناس بنوع من المداراة والمسايسة لا بالمواجهة .
مواجهة طبائع الناس يعني ( المشكلات ) و ( التشاحن ) . .
لذلك أنصحك :
1 - أن تحسّني نظرتك لها وتعتذري لها في تصرفاتها .
2 - أن تتلطّفي معها في التعامل بالكلمة الطيبة والهدية والبسمة والاتصال والسؤال عنها .
3 - استشارتها في بعض أمورك بين فترة وأخرى فمثل هذه النفسيات التي تحب أن تُذكر يفيد معهم عامل 0 الاستشارة ) لأنه يُشعره بذواتهم ، وفي نفس الوقت 0 الاستشارة ) تقرّب بين النفوس .
4 - كوني صريحة معها في مناقشة الأمور . وتذكّري أن المصارحة لا تعني الصخب أو التشنّج .
5 - ليس كل أمر ينبغي أن لا يمرّ إلاّ بحوار أو نقاش .. بعض المواقف الحل معها ( تمريرها ) وعدم الوقوف عندها .
أكثري لها ولنفسك من الدعاء .. والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني