وجدت صور لزوجي و أصحابه و أمامهم زجاجات خمر و قد توعد أن يذهب إلى المدينة كل أسبوعين لمدة يومين أو أكثر بحجة التغيير و عندما صارحته أنكر و قال إنها زجاجات ليمون!!
الأخت الفاضلة: .....
أسأل الله العظيم أن يدفع عنك داء الشك والريبة وأن يصلح شأنك وزوجك..
أخيتي لا أزال أوصيك وأوصي غيرك من الزوّجات بأن لا تشغل الزوجة نفسها بالبحث والتنقيب في أغراض زوجها ومعرفة ما يفعل في الخفاء!!
فبدل من أن تُشغل نفسها بمثل هذا التنقيب والتفتيش الأفضل لها أن تشغل نفسها بأن تبتكر وتجتهد في منح الحب لزوجها وأن تتحين الفرص وتستخدم كل وسيلة مناسبة للتعبير عن الحب ومنحه.
إن هروب الزوج من البيت غالباً ما يكون سببه هو عدم شعور الزوج بالأمن العاطفي النفسي في بيته فيذهب ليبحث عنه خارج البيت!!
أخيتي أعيدي بينك وبين زوجك معاني الحب التي ربما بدأت تتوارى مع ما استجدّ لك في حياتك وما اكتشفتيه من أمر زوجك.
وبغض النظر هل الزجاجات هي خمر أو ليمون!!
لا تشغلي بالك بمثل هذا إلا بالقدر الذي تحافظين به على أخلاق زوجك وسلوكه، وصيتي لك أيتها الفاضلة:
- أن تعيدي بينك وبين زوجك معاني الحب التي ربما يفقدها في بيته، حتى ولو لم يكن يبادلك نفس الشعور فإنه مع الزمن والمثابرة سيتغيّر حاله.
- لا يشغلك الشكّ والريبة فيدعوك ذلك إلى البحث والتنقيب والتفتيش في أغراضه الخاصة أو الإكثار عليه من الأسئلة التحقيقية التي يكرهها الأزواج ( أين كنت ولماذا ومع من؟)!!
- عمّقي في نفسك وفي نفس زوجك وأبناءك معنى مراقبة الله جل وتعالى، وتعميق هذا المفهوم يتم بعدة أمور منها:
1 - الحرص على مساعدة الزوج ودعمه ليقيم الفرائض في أوقاتها مستخدمة في ذلك الأسلوب الحسن صابرة محتسبة.
2 - إظهار الفرائض وإقامتها منك في البيت وعدم التكاسل.
3 - إدخال الشريط الإسلامي للبيت وسماعه وإسماعه لزوجك بين حين وآخر. ولا بأس أن تتخيري له شريطاً مناسباً ليسمعه في سفره فلربما يكون له تأثير عليه.
4 - كثرة الدعاء، وإشعاره بذلك بأن تسمعيه دعاءك له بإشفاق بأن يصلحه الله وأن يصلح شأنه وشأنك.
5 - خوّفيه بين فترة وأخرى من الله، وبيني له أن الله لا يحب الظلم ولا يحب الخيانة، وليكن ذلك بكلمة هادئة بعيدة عن الصخب، بل اجعليه يشعر من وراء كلمتك الحرص والشفقة عليه.
6 - راسليه ما بين فترة وأخرى على جهاز (جواله) برسالة فيها تذكير بالله ولا بأس أن يكون بين حروفها كلمات حب صادقة.
- حاولي أن تشتركي وزوجك ببعض البرامج التطوعية التي هدفها مساعدة الفقراء أو إعانة المحتاجين، ولا بأس أن تنسّقي في ذلك مع بعض الجمعيات والمراكز الخيرية في منطقتكم.
أسأل الله العظيم أن يصلح زوجك وأن يصلح قلبك وأن يديم بينكما الحياة في ألفة ومودة ورحمة في ظل طاعة الرحمن.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني