السلام عليكم أريد أن أعرف رأيكم في الزواج الذي يكون فيه الزوج أصغر من الزوجة بسنتين و كيف يمكن تجاوز المشاكل بسبب فرق السن و كيف يمكن أن تكون الحياة الزوجية سعيدة إذا كان الزوج أصغر من الزوجة؟ أريد أن أعرف رأيكم في تحدث شاب و شابة مقبلين على الزواج عبر النت أو الهاتف و يكون الحديث محترما و الهدف تعارفهما
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لكل زوجين ويبارك عليهما ويجمع بينهما على خير . .
أختي الكريمة . . .
لأن الاختيار هو الأساس الي يقوم عليه ( الاستقرار ) بين الزوجين في مستقبل الأيام . .
لذا فإن اعتبار الصفات والمواصفات في شريك الحياة ينبغي أن تكون واضحة ومقنعة ..
والأساس في الصفات والمواصفات : ( الدين والأخلاق ) فمن كان صاحب دين وصاحب أخلاق كريمة فإنه سيكون أكثر حرصا على تنمية الاستقرار بينه وبين طرفه الآخر مهما كانت الفوارق الأخرى بينهما كالعمر والمستوى التعليمي والاجتماعي وحتى الاقليمي . . على أهمية هذه الاعتبارات لكن ينبغي التركيز الأهم على قضيّة ( الدين والخُلق ) .
مسألة الفارق العمري بين الزوجين مسألة نسبيّة .. بمعنى أن أثرها على العلاقة بين الطرفين ليس بذلك الأثر ما دام أن الزّوجين متفهّمين ومتوافقين في نقاط كثيرة من الصفات والمواصفات والاهتمامات . .
ولذلك لا نفترض مسبقا أن هناك مشكلات بسبب الفارق العمري .
وقد قرأنا في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ارتبط بخديجة رضي الله عنها وعمره ( 25 ) وهي في عمر الـ ( 45 ) .. وكان زواجاً ناجحاً . . حتى أنها كانت أحب زوجاته إليه رضي الله عن الجميع .
والسعادة في الحياة الزوجية تكون بحسن الاختيار المرتكز على أساس على أهميّة اعتبار ( حسن التديّن مع حسن الأخلاق ) في الخاطب . ومن ثم في معرفة طبيعة الحياة والتعامل مع الحياة بواقعية لا بمثاليّة ..
والتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتوقعه ...
الصبر والتراحم .. والتغاضي والتسامح . مع الاحتساب في أن الحياة الزوجية هي حياة ( عبادة ) لله تعالى .
أمّا عن التواصل بين الشاب والفتاة خلال ( الانترنت ) بأي برنامج كان أو عبر الهاتف قبل أن يكون بين الطرفين عقد ( شرعي ) فالأفضل تجنّبه وتركه سيما لو كان تواصلاً من خلف الأسوار وفي الظلام ودون معرفة الوالدين بهذا الأمر وبدون حضورهم .. لأنه والحال هذه يكون الشيطان حاضراً في تزيين الأمور وجرّ الكلام إلى ما لا يُحمد .. حتى ولو قلنا أن الكلام فيه احترام لكن الله يعلمّنا أن للشيطان ( خطوات ) وقد نهانا عن اتباع خطوات الشيطان بقوله " يا أيهاالذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان " .
والانسان يعرف من نفسه إن كان يفعل شيئا صحيحاً أو خاطئا .. فقد جاء في الأثر : " والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وكرهت أن يطّلع عليه الناس " .
فإن كان ولابد من التواصل فليكن بحضرة الوالدين . . ولفترة محدودة .
ولو تم العقد بين الطرفين وتواصلا في فترة ما بين العقد والزفاف كان ذلك أضمن لهما من الوقوع في المحظور أو ان يجرّهماالشيطان إلى المحظور .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني