بسم الله الرحمن الرحيم في البداية احب اشكركم على جهودكم المبذولة والله يجزاكم بالجنة وسؤالي ما هي الطريقة الصحيحة للاغتسال من الجنابة وهل هذه المادة نجسة وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يكتبنا من التوابين المتطهرين . .
أخي الكريم بالنسبة لصفة الغسل من الجنابة :
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن صفة الغسل :
فأجاب : " صفة الغسل على وجهين :
الوجه الأول : صفة واجبة ، وهي أن يعم بدنه كله بالماء ، ومن ذلك المضمضة والاستنشاق، فإذا عمم بدنه على أي وجه كان ، فقد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمت طهارته ، لقول الله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) المائدة/6 .
الوجه الثاني : صفة كاملة ، وهي أن يغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أراد أن يغتسل من الجنابة فإنه يغسل كفيه ، ثم يغسل فرجه وما تلوث من الجنابة ، ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً ، ثم يغسل رأسه بالماء ثلاثاً ، ثم يغسل بقية بدنه . هذه صفة الغسل الكامل " انتهى من "فتاوى أركان الإسلام" (ص248) .
أما قولك : ( وهل هذه المادة نجسة ) فلعلك تقصد ( المني ) ...
والعلماء في طاهرة المني ونجاسته على خلاف فا لمشهور عند الحنابلة والشافعية القول بطهارة منيّ الادمي لحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل المني ، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب ،وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه ) متفق عليه .ولمسلم : لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركاً ، فيصلي فيه ، وفي لفظ له : لقد كنت أحكه يابساً بظفري من ثوبه .
فالحديث دليل على طهارة مني الآدمي ، وأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه غسل رطبه وفرك يابسه ، وهذا دليل على طهارته ، وعدم نجاسته ، لأن فرك الثوب منه يابساً وصلاته فيه من غير غسل دليل على طهارته .
وقالت الحنفية والمالكية : إن مني الآدمي نجس ، ولا بد في طهارته من الماء سواء كان يابساً أو رطباً ، وقالت الحنفية : رطبه لا بد فيه من الماء ، ويابسه يطهره الفرك .
والذي يظهر أن القول بطهارة منيّ الآدمي هو القول الراجح .. والله أعلم
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني